الوطن

الجزائر تحذر من الاكتفاء بالأدوات "القمعية" لمحاربة الهجرة السرية

دعت إلى تطوير استراتيجية الدول مع هذه الجماعات

 

 

دعت الجزائر الدول الغربية إلى ضرورة الذهاب نحو تطوير استراتيجية الدول التي تحارب وتتعامل مع الجماعات الناشطة في مجال الهجرة السرية، وحذرت من الاكتفاء بالأدوات القمعية التي تراها غير مناسبة تجاه كرامة وحقوق الإنسان، وأوضحت الجزائر على لسان رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الذي مثل الجزائر في أشغال القمة الثانية لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، بأنه أصبح من الضروري تفادي الاستراتيجيات السابقة التي تتعامل بها الدول والحكومات مع التي هي مناطق عبور أو مناطق استقبال للجماعات التي تهاجر سريا في ظل المواثيق الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وكرامته. ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، من لشبونة بالبرتغال، إلى ضرورة تطوير استراتيجية "شاملة" في التعامل مع الهجرة السرية، محذرا من الاكتفاء بالأدوات الردعية والقمعية "تفاديا لمزيد من الكوارث الإنسانية وحفاظا على كرامة الإنسان". وجاء في بيان للمجلس الشعبي الوطني أمس أن ولد خليفة طرح خلال تدخله في أشغال القمة الثانية لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي خصصت لموضوع "البعد الإنساني للهجرة، اللجوء وحقوق الإنسان في المنطقة الاورو- متوسطية" تصورا متكاملا لمقاربة متعددة الأبعاد "تقوم على مساعدة الدول الهشة في تطوير سياسات تنموية تحد من الفقر والتهميش، وتحث على حل الأزمات الأمنية والسياسية المستعصية في العديد من الدول الإفريقية". وفي نفس الوقت يتركز هذا التصور على تدعيم الجهود الجهوية وغير الجهوية من أجل تعاون سيادي بين دول المصدر ودول العبور ودول الوجهة للتقليل من الحركيات السببية المغذية للهجرة السرية مع دعم الآليات القانونية والقضائية والتنموية والأمنية بشكل يكفل فعالية أكبر للسياسات المشتركة للهجرة"، كما أشاد ولد خليفة بالتجربة الجزائرية في بناء الأمن والاستقرار في إفريقيا بما في ذلك مبادراتها الحالية لحل الأزمات في كل من ليبيا ومالي، واستمرارها في دعم مسارات تنمية القارة الإفريقية على المستويات الثنائية والمتعددة الأطراف. هذا وأشار المصدر ذاته إلى أنّ رئيس الغرفة السفلى للبرلمان يكون قد أستقبل من طرف رئيس جمهورية البرتغال، كما التقى كلا من رئيس الوزراء البرتغالي ورئيسة جمعية الجمهورية البرتغالية وذكر في مجمل هذه اللقاءات بالعلاقات الجيدة التي تجمع البلدين، وكان قد التقى أيضا عددا من رؤساء البرلمانات المشاركة في القمة الثانية لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أين كان اللقاء فرصة لتوضيح موقف الجزائر من عدّة قضايا تم مناقشتها في هذا اللقاء.

خ. س 

من نفس القسم الوطن