الوطن
شباب أونساج ضحايا آلات وعتاد أشغال عمومية قديمة
مستوردون يمرّرونها على أساس أنها جديدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 ماي 2015
- -جمعية حماية المستهلك تتهم بارونات استيراد بسرقة شباب أونساج
كشفت جمعية حماية المستهلك، عن استفادة عديد الشباب في إطار صيغة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أونساج، من عتاد قديم، موجه على أساس أنه جديد ومستورد من دول أوروبية، في حين أن أطرافا معينة محسوبة على "مافيا التبزنيس" في بلادنا تعمل على عقد صفقات مع المتعامل الأوروبي لتمرير عتاد قديم، فيما تتم فوترته على أساس أنه جديد، في الوقت الذي يقوم آخرون بتوجيه عتاد مصنع محليا على أساسا أنه أوروبي الصنع.
وأضافت الجمعية على لسان رئيسها مصطفى زبدي في حديث له مع "الرائد" أنها تلقت شكاوى من طرف مستفيدين من عتاد وآلات خاصة في إطار قروض أونساج، والذين اكتشفوا أن آلاتهم التي قدرت بمئات الملايين سنتيم قديمة، ما جعلهم يتصلون بجمعية حماية المستهلك لتقصي الوضع، وفتح تحقيق فيما يخص قضيتهم.
وأشار زبدي، أن هذا العتاد يباع على أساس انه عتاد جديد، مستورد من أوروبا، في حين أنه يتم إعادة طلائها وتغيير بعض قطع الغيار القديمة بأخرى جديدة، ما يجعل الآلة تبدو وكأنها جديدة، أين يتم تسويقها على أساس أنها جديدة، وتوجه إلى شباب قروض أونساج الذين وصفتهم جمعية حماية المستهلك بـ"الضحايا".
واتهم مصطفى زبدي بارونات الاستيراد بالتواطؤ مع المتعامل الأوروبي، لجلب عتاد قديم، مع اعتماد فوترة لعتاد جديد، متهما إياهم بسرقة الخزينة العمومية للدولة من خلال تقديم فواتير مضخمة على عتاد قديم مفبرك.
وأردف محدثنا، أنهم وبناء على تحقيق باشرته الجمعية، قامت الأخيرة بإجراء عملية خبرة على آلة خاصة بصناعة "الكؤوس الورقية"، تبين أنها مصنوعة محليا وموجهة للمستفيد على أساس أنها منتج اوروبي، وهو الجزء الثاني من حلقة مسلسل الغش الذي تباشره مافيا الاستيراد، المتعاملون مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، في انتظار ما سيكشفه التحقيق الذي دعت إليه الجمعية في مراسلة لها لمصالح وزارة التجارة، وطالبتها بإجراء خبرة على مختلف العتاد الموجه لشباب أونساج.
من جهة أخرى حمّل رئيس جمعية حماية المستهلك جزءا من المسئولية إلى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، في تداول عتاد مغشوش للمستفيدين من القروض، مطالبا بضرورة مرافقة الشباب الذين تعود نسبة من فشلهم في مشاريعهم إلى الغش الموجود في آلاتهم، داعيا في سياق آخر إلى مقاضاة هؤلاء المستوردين في حال ثبوت تورطهم في القضية ووجود حالات مماثلة لمثل هذا الغش الذي قد يكون بتواطؤ من عدة أطراف سيكشفها التحقيق في القضية.
منى. ب