الوطن

الجزائر تقتني 200 ألف طن من القمح من كندا والمكسيك

بعد أن دخلت في مناقصة لشراء 50 ألف طن

 

  •  عملية شحنه ستتم بين نهاية ماي وبداية جوان المقبل 

 

اقتنت الجزائر رسميا كمية هامة من القمح تقدر بـ 200 ألف طن، لتغطية حاجتها المتزايدة على هذه المادة في ضل تراجع الإنتاج وزيادة أزمة الجفاف التي أصابت الأراضي الزراعية الجزائرية هذا العام، حيث كشفت مصادر من السوق الأوربية أمس، أن الجزائر قامت بشراء 200 ألف طن من القمح الصلد من منشأ كندي ومكسيكي بعدما طرحت في المناقصة شراء 50 ألف طن. 

وأضافت ذات المصادر أن عملية الشراء خلال المناقصة التي أغلقت يوم الخميس الفارط وتضمنت الصفقة شحن القمح نهاية شهر ماي الجاري وبداية جوان، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز أمس، فإن كميات القمح المعلن عنها في المناقصات الجزائرية والتي بلغت حدود 200 ألف طن من القمح الصلد المكسيكي، والذي بلغ سعره بلغ حوالي 310 إلى 312 دولارا للطن شاملا تكاليف الشحن والكندي حوالي 320 إلى 322 دولارا للطن شاملا تكاليف الشحن، وفي المناقصة السابقة للقمح الصلد في ديسمبر 2014 اشترت الجزائر 100 ألف طن بعدما طلبت شراء 50 ألف طن. 

تجدر الإشارة إلى أنه رغم الإنتاج الوفير الذي حققته الجزائر السنة الفارطة إلا أن الاستيراد مازال قائما، وكانت وزارة الفلاحة قد خصصت في خلال العام الماضي ما يقارب ملياري دولار أمريكي لاستيراد ما يعادل 60 بالمائة من احتياجاتها في مجال الحبوب، في الوقت الذي وصل إنتاج الجزائر من الحبوب في نفس السنة حوالي 4 مليون قنطار وهو ما يعادل نصف المنتوج الجزائري من هذه المادة الحيوية والاستراتيجية، حيث بلغ الإنتاج السنوي للجزائر خلال الأعوام الفارطة 4 مليون قنطار في السنة، وصنف المجلس العالمي للحبوب الجزائر ضمن الدول الرائدة في استيراد الحبوب حتى في حالات ارتفاع محاصيلها السنوية، حيث وصلت عملية الاستيراد إلى 5،2 مليون طن العام الفارط في حين تجاوزت الستة ملايين في الموسم الماضي. 

 وتفاوض على الشحنة القادمة للقمح تجار من كندا والمكسيك، وذلك بعد أن تخلت الجزائر نهائيا عن فرنسا كمزود رئيسي للسوق الجزائرية في مادة القمح، خلال السنوات الماضية بعد أن أخلت فرنسا التزامها باتفاقياتها لتوريد القمح اللين والشعير إلى أسواقها التقليدية وعلى رأسها الجزائر، في أعقاب محاولة فرنسا إغراق السوق الجزائرية بنوعية رديئة من القمح، ما جعل الجزائر تبحث عن موردين آخرين في السوق.

منى. ب

من نفس القسم الوطن