الوطن

اتفاق السلام المالي على بعد ساعات والجزائر حضّرت لكل السيناريوهات

التخوف من البند الأممي السابع يرفع احتمالات التوقيع

 

  • أحمد ميزاب لـ"الرائد": "المغرب يلعب على إفشال مسعى الجزائر بحثا عن وهج دبلوماسي مفقود"

 

تصبّ اغلب التوقعات لدى مختصي الشأن الأمني على رضوخ الحركات الازوادية التي تخلفت عن عملية التوقيع على اتفاق السلام التي رعته الجزائر بإشراف أممي للأمر خوفا من تصنيفها في خانة الإرهاب أو حرمانها من امتيازات وعزلها عن العالم، ورجح الكثيرون أن يتنقل ممثلو إقليم الازواد إلى باماكو لتأكيد موافقتهم على الاستقرار وطي صفحة المحاولات الحثيثة لإفشال الدور الجزائري بحثا عن مكاسب ديبلوماسية ضائعة. 

قال احمد ميزاب رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة في تصريح لـ"الرائد": اتفاق السلام المرتقب التوقيع عليه هذه الجمعة في باماكو سيشهد مشاركة جميع الأطراف المعنية به بما فيهم أولئك الذين تخلفوا عنه تحت تبريرات استشارة القيادات الميدانية المتمركزة في المدن الثلاث الكبرى، الممثلة لثلث التراب المالي. وأوضح قائلا: "تاريخ التوقيع على الاتفاق مضبوط والتحضيرات جارية لذلك ومن المؤشرات أن كل الحركات ستوقع بنسبة تدعونا للتفاؤل بذلك". وأضاف قائلا الجزائر "وضعت في تسييرها للملف كل الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة حتى في حال عدم التوقيع سيتم السير قدما نحو تحقيق المصالحة المالية".

وأرجع سبب التقاء اغلب الآراء حول خيار واحد لا ثاني له كون المنسقية الوطنية للحركات الازوادية بالرغم من الانقسامات والتباين في المواقف التي تعرفها تدرك أن عدم التوقيع سيفقدها امتيازات وقد يصنفها ضمن البند السابع كتنظيم إرهابي وأضاف "أرجح توقيع كل الأطراف وفي تاريخها المحدد". 

وقلّل ميزاب من النفوذ المغربي على المنسقية قائلا إن المملكة لا تفرض موقفها إلا على زعيم الحركة الوطنية لتحرير الازواد بلال اغ شريف، وأوضح "الجزائر ملمّة بالملف المالي وتراهن عليه وتقود فريق وساطة شدد لهجته لإيضاح تصوره حول التعنت الازوادي بكون عدم التوقيع سيعرضهم للتصنيف في خانة الإرهاب ويومها المغرب سيتنصل من الاشخاص الذين دفعتهم لعدم التوقيع "واستدرك" وحتى التنسيقية تدرك ذلك وتعلم ان ما تجنيه من اتفاق السلام افضل بكثير من عدم التوقيع، وعلينا ان نعلم ان توقيع الاتفاق لا يعني نهاية كل شيء بل بداية مرحلة جديدة من العمل بالنسبة لفريق الوساطة وللفرقاء".

وأوضح أن الازواديين يدركون نوايا المغرب التي تسعى لإفشال مسعى الجزائر والحرص على تسجيل أي اخفاق لها لكونها تخلط بين ملفين وتبحث عن وهج دبلوماسي مفقود وبوابة تعود من خلالها للواجهة الافريقية.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن