الوطن
محمد عيسى: "المذاهب والأفكار الدخيلة تهديد حقيقي "
قال إن الحكومة لم تمنع جمع التبرعات للمساجد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 ماي 2015
- نحو وضع مجمع إفتاء ومرصد لمحاربة التطرف الفكري قريبا
كشف وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، عن ان مصالحه تشن حربا على الافكار والمذاهب الدخيلة، وكذا الاباحية والمثلية لما تشكله من خطورة على المجتمع الجزائري، وذلك عن طريق تبني الامن الفكري الذي يعتمد على الخطاب المسجدي، كما نفى تورط عدد من الائمة في اعتداءات جنسية، محملا صحافة الاثارة مسؤولية اثارة البلبلة.
اكد الوزير خلال نزوله ضيفا على منتدى الاذاعة الوطنية، أمس، ان سياسة الامن الفكري، كفيلة بمحاربة الافكار المتطرفة، والمذاهب الدخيلة وحتى المثلية والإباحية التي اضحت تهديدا خطيرا على البلاد، حيث يتم الاستنجاد بخطاب الامام لتوعية الجزائريين بخطورتها وتحصين الامة، في وقت برأ فيه الائمة من التورط في قضايا مخلة بالحياء كالاعتداءات الجنية التي تنشرها الصحافة، متهما صحافة الاشرة بمحاولة ضرب سمعة الامام، وكشف عن وجود جهاز تفتيش يقوم بالتحقيق في مثل هذه القضايا والذي اكتشف ان معظمها غير صحيح، وبعض الافعال المنحرفة ترتبط بأناس دخلاء على المسجد لم توظفهم الوزارة، وانما يعتبرون متطفلين على التعليم القرآني، مشيرا إلى ان الوصاية تفرض رقابة شديدة على المساجد لمعاقبة المنحرفين عن الرسالة الدينية والمقصرين في دورهم، حيث سيتم انشاء مجمع الفتاء لحماية المرجعية الدينية للجزائر، وهيئة استشارية استشارية لرصد الانحراف المذهبي، والتنسيق مع الجهات المعنية لفرض رقابة على المواقع التكفيرية والإباحية.
وفي السياق، اعترف الوزير بشرعية مطالب الائمة، موضحا بانه سيتم مراجعة القانون الاساسي في شقه غير المادي، ما يتعلق بالتكوين والترقية وتحديد الصلاحيات، اما الشق المادي المتمثل في رفع الأجور، المنح والتعويضات، فهو مرهون بارتفاع سعر النفط، مؤكدا انه لا زيادة في الاجور قبل انتهاء الأزمة، لتفادي تأثيرها على ميزانية الدولة، اما عن قرار منع التبرعات لبناء المساجد، فأشار إلى انه لم يتلق أي اوامر من السلطة بهذا الخصوص، وسيقوم بالاتصال بوزارة الداخلية للاستفسار.
وعن تكلفة الحج، أكد ان التكلفة الحقيقية تقدر بـ50 مليون، مشيرا إلى ان الدولة تكبدت ميزانية ضخمة، إلا ان سعر الصرف وارتفاع سعر الدولار الامريكي اجبرها على اعتماد 41.2 مليون، والتي تبقى التكلفة الأرخص خلال العشرية الأخيرة، حيث اشترطت الجزائر تقديم فطور الصباح والعشاء بالمجان، وضمان اقامة قريبة من الحرم المكي.
وكشف عيسى، عن عزم الجزائر استرجاع جميع الاوقاف القديمة لاستثمارها في مشاريع جديدة، وذلك بالاعتماد على الارشيف الفرنسي والعثماني، موضحا بان القوانين الجزائرية تسمح باسترجاع الاوقاف والإشراف عليها مع ترك استغلالها لمن يستغلها حاليا، فيما شدد على اهمية اموال الزكاة في مساعدة المعوزين حيث يتم جمع 143 مليار سنتيم سنويا، كاشفا عن اتصال مع منتدى رجال الاعمال، لتحسيسهم بأهمية منح زكاتهم لصندوق الزكاة.
وعن التحضيرات لشهر رمضان، تعتزم الوزارة تنظيم لقاء لربات البيوت في إطار ترشيد الاستهلاك، من اجل تقليص فاتورة الاستيراد، منتقدا التبذير وكثرة الطلب خلال الشهر الكريم.