الوطن

سعداني: الأفلان يشهر ورقة الرفض في وجه بلخادم

أبدى ثقته في العدالة الجزائرية لإبطال حراك خصومه تجاه المؤتمر العاشر

 

  • الأفلان: ما يحدث في بيت الأرندي شأن داخلي

 

ظهر أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في موقف المنتصر على خصومه، الذين يقودون حراكا ضدّه لإبطال عقد أشغال المؤتمر العاشر للحزب المرتقب نهاية الشهر الجاري، ورغم أن العدالة التي توجه لها خصومه لم تخرج نتائجها بعد إلا أن ذلك لم يكن ليقلق القيادة الحالية للحزب، التي أكدت على لسان الأمين العام بأنها تثق في القضاء الجزائري، قبل أن يوضح سعداني أن ثقته في العدالة راجعة لكونها"عدالة الجمهورية" لا"عدالة المعارضة" كما قال، قبل أن يضيف"نحن نثق فيها ولا يوجد أي مشكل". وبالمقابل أشهر المتحدث ورقة الرفض في عودة الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم إلى واجهة الحزب العتيد حيث قال بأن "بلخادم لا"، بينما رحب بفكرة التحاق الوزير الأول عبد المالك سلال بالأفلان طالما تواجده فيه يأتي بناء على الالتزام ببرنامج الحزب على حدّ وصفه، ورفض المتحدث التعقيب عن الأنباء التي تحدثت عن التحاق وزراء في الحكومة الحالية بالأفلان غير أنه قال بأن باب الحزب مفتوح أمام المدراء، الوزراء والسفراء واشترط على هؤلاء جميعا الالتزام ببرنامج الأفلان، ورفض الرجل الأول في الأفلان التعقيب على ما يحدث في بيت حليفه الآخر في السلطة عبد القادر بن صالح واعتبر أن ما يحدث في الأرندي أمرا داخليا ولا يمكنه أن يعقب عليه.

لمحّ أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني إلى أن القضاء الجزائري سوف لن يسير في تجاه مسعى خصومه، واعترف بكونه يثق في هذه الهيئة القضائية لتحقيق نصر على خصومه ومعارضيه الذين يشوشون على أشغال المؤتمر العاشر المزمع تنظيمه خلال الفترة الممتدة بين 28 و30 ماي الجاري، وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق في تصريحات صحفية أمس ترأسه لأشغال المكتب السياسي للحزب، ظهر أمس بمقره بالعاصمة "العدالة لا تخيفنا.. فهي عدالة الجمهورية وليست عدالة المعارضة".

وردّ سعداني بقوة على خصومه متهما إياهم باختراق قوانين ولوائح الحزب واتهم القيادي في الحزب العتيد عبد الرحمان بلعياط بانتحال الصفة، وعن حراك خصومه قال بأن هذه المجموعة متعودة على القيام بمثل هذه الممارسات من أجل الحصول مناصب وزارية، أما عن أسباب لجوء خصومه للعدالة فقد قال بأن هؤلاء ذهبوا للعدالة بعد خوفهم من عدم الاحتفاظ بمواقعهم في الحزب كأعضاء في اللجنة المركزية بعد المؤتمر العاشر خاصة وأنهم يخافون من الإقصاء من القواعد النضالية التي ستختار مندوبيها للمؤتمر.

هذا ولم ينف المتحدث حصول بعض وزراء الحكومة الحالية على بطاقة مناضل في الأفلان على خطى الوزير الأول عبد المالك سلال، ولكنه لم يؤكد ذلك أيضا واكتفى بتوجيه رسالة لإطارات الدولة سواء كانوا مدراء أو وزراء أو سفراء بكون أبواب الحزب ستكون مفتوحة أمامهم للالتحاق به شرط أن يلتزم هؤلاء ببرنامج الحزب"، قبل أن يؤكد على أن الانخراط في الأفلان يتم على مستوى "القسمة وليس على مستوى مقر الحزب" كما تروج بعض الأطراف.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن