الوطن

الجزائر تجهض مخططا مغربيا لضرب استقرارها وتغلق مكتب وكالته للأنباء

اكتشفت خوض صحفيين بالوكالة في قضايا سياسية وأمنية تمس بشأنها الداخلي

 

استنكرت الرباط قيام الجزائر بإغلاق مكتب وكالتها للأنباء، متهمة السلطات الجزائرية باستهداف الإعلاميين المغربيين ومضايقتهم، في خطوة لتبرئة ذمة صحفييها من "التخلاط" الذي يحرضون على القيام به في الجزائر.

قامت وكالة المغرب للأنباء "لاماب" بإغلاق مكتبها بالجزائر وتحويل جميع انشطتها إلى مكتبها بالعاصمة تونس، حسبما ذكرته مواقع اعلامية مغربية أمس، وأشارت الوكالة إلى ما أسمتهبـ"المضايقات" التييتعرض لها صحفيوها في الجزائر، والعراقيل التي تواجههم في ادائهم لعملهم، وهو ما اثار حفيظة عدد من السياسيين والاعلاميين المغربيين، الذين استنكروا الامر واتهموا الجزائر بالتعمد في عدم تجديد اعتمادات الوكالة، ما اجبرها على تجميد نشاطها في الجزائر ونقل جميع انشطتها إلى الجارة تونس.

وتعمدت الجارة المغربية، اخفاء النوايا السيئة لصحفييها، حيث أشار مصدر عليم، انهم سعوا إلى "التخلاط" في الجزائر، من خلال محاولة زرع الفتن في المجتمع، والبحث في مسائل وقضايا فيها تعدٍ على حدود الدولة، وتدخل في شؤونها الداخلية، ما يشير إلى مخطط مغربي جديد لضرب الجزائر، وإثارة مسائل داخلية بعيدة عن نطاق عمل وكالة الأنباء، ما جعل الجزائر توجه إليهم ملاحظات وتمنعهم من الخوض في مسائل تمس استقرارها وأمنها، على غرار الاحداث التي جرت في غرداية، ورقلة ومنطقة القبائل في وقت سابق. وأضاف بأن نشاط الوكالة يتلخص في نقل المعلومة، وتغطية الاحداث دون محاولة صنع الحدث عن طريق تأليب الرأي العام والخوض في امور سياسية وأمنية تدخل في الشأن الداخلي للبلاد، ولعل اغلاقها لمكتبها دليل على ان الجزائر تمكنت من فضح مخطط غير بريء لإثارة الفوضى في البلاد. وأكد المصدر ذاته، انها ليست المرة الاولى التي يعثر فيها على صحفيين مغربيين في وضعيات مشبوهة في الجزائر، وحدث ذلك في مناطق عديدة، خصوصا تلك التي شهدت بعض الفوضى منذ فترة كغرداية وورقلة، ما يوضح جليا رغبة المخزن في ضرب الجزائر في العمق من خلال زرع الفتن في المجتمع.

أميرة. أ


من نفس القسم الوطن