الوطن

مناصرة: محاكمات الفساد الجارية توحي بأن الشعب هو السارق الحقيقي وليسوا المتورطين

اعتبرها حيلة من السلطة ولن تنطلي على الجزائريين

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 09 ماي 2015

انتقد رئيس جبهة التغيير جهاز العدالة في معالجة قضايا الفساد المطروحة عليها كقضية الطريق السيار "شرق–غرب" وقضية الخليفة حيث قال إن محاكمات الجارية توحي بان الشعب الجزائري هو السارق الحقيقي وليس المتورطين.

أوضح مناصرة في خطاب له على هامش تنصيب المجلس السياسي للجبهة، ان روائح نتنة تنبعث من هذه محاكمات الفساد الجارية حاليا، مستخدما التعبير الشعبي "المندبة كبيرة والميت فار" في وصف ما تم حتى الآن من محاكمات، واعتبر أن هذه المحاكمات الهزلية حيلة لن تنطلي على الجزائريين. داعيا للتحقيق في هذه المحاكمات، وقال هذه المحاكمات يجب ان تخضع لمحاكمة. بالمقابل انتقد مناصرة الدور الذي أصبحت تمارسه المعارضة بالجزائر، مؤكدا أن بعض الأطراف أصبحت تستخدمه كوسيلة "للمشاكسة السياسية" في إشارة منه للأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون".

وأوضح عبد المجيد مناصرة، انه "يتعين على المعارضة ممارسة مهامها المنوطة بانتقاد مؤسسات الدولة لكن ليس بالطريقة التي تظهر للرأي العام أن وراءها مصلحة ضيقة"، مضيفا أن "ما تقوم به بعض الأحزاب السياسية من خلال انتقادها لوزراء أو مسؤولين في الدولة"، ومؤكدا أن "العمل السياسي الحزبي بالجزائر تراجع لما كان عليه في السنوات الماضية لان المسؤولية أصبحت تقع على عاتق السلطة والأحزاب"، مستطردا انه "لم يأت لانتقاد المعارضة او محاسبتها وإنما لوصفها على ما تقوم به لأنها أصبحت تمثل وجهي النظام الديمقراطي السلطة والمعارضة، وانه نقد ذاتي وليس للآخرين وصف حال"، مشيرا أن "الدور الذي أصبحت تقوم به المعارضة وبهذا المستوى المتراجع لهذه الأحزاب لا يمكنه أن يتغير لأنها لا تستطيع مكافحة الفساد بعدما قامت ببيع مقاعدها". 

وأفاد المتحدث في سياق متصل أن "مستوى المعارضة قد تراجع وانحط كثيرا لأنها لا تستطيع انتقاد وزير أو مسؤول بهذا الشكل إلا إذا كانت كفاءتها ومستواها اقل بكثير كما أنها لا تستطيع ان تنتقد بعض السياسات إذا كان حزبك لا يشتغل إلا في الانتخابات أحزاب تحولت إلى لجان انتخابية والعمل السياسي تحول إلى حملات انتخابية موسمية.

أمال. ط