الوطن

مجلس الأمن يشهر سيف الحجاج ضد الفرقاء الماليين بعد تجدد المعارك

دعاهم إلى اتفاق الجزائر في باماكو هذه الجمعة

 

ضرب مقاتلو الحركات الازوادية المتناحرة في إقليم الازواد بمعية الحكومة المالية تحذيرات مجلس الأمن عرض الحائط، واستأنفوا قتالهم رغم توقيعهم لاتفاق وقف إطلاق النار وإعلان استعدادهم للتنقل إلى باماكو الجمعة بعد أيام لتوقيف اتفاق السلام الذي رافعت لأجله الجزائر كثيرا ضمن سلسلة مفاوضات كادت تخرج عن السكة في أكثر من مناسبة. 

تتواصل المعارك بين فرقاء مالي رغم تهديدات مجلس الأمن الدولي بضرورة "وقف فوري للمعارك" الواقعة بين الجيش والحركات الأزوادية في شمال مالي، حيث توعد بفرض عقوبات على من كل من يقف وراء الاضطرابات، مشددا على ضرورة التوقيع والفوري في 15 ماي المقبل على الاتفاقية التي وضعتها الجزائر والمتمثلة في مشروع اتفاق السلام. وجددت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، في بيان أصدرته، أمس الأول دعوتها الجانبين إلى توقيع اتفاق سلام في باماكو في 15 ماي المقبل وفق ما هو مقرر سابقا، مؤكدة أن الهجمات التي شنت منذ أسبوع على كل من ميناكا وغوندام وليري تنتهك الاتفاقية التي وقعها أطراف النزاع والتي تخص وقف إطلاق النار. وذكر مجلس الأمن في البيان الذي وجهه إلى طرفي النزاع، استعداد الدول الأعضاء فيه لفرض عقوبات محددة على من يستأنفون الأعمال القتالية وينتهكون وقف إطلاق النار.

وذكر البيان، أن أعضاء المجلس الدولي، أعربوا في هذا الصدد عن نيتهم في تقييم الإجراءات الممكن اتخاذها ضد المنتهكين خاصة وأن المعارك بين الحركات الأزوادية والجيش، اسفرت الأربعاء، في منطقة ليري قرب الحدود الموريتانية، عن تسجيل 20 قتيلا و20 جريحا. 

 ومن جهته كشف، الناطق الرسمي باسم منسقية الحركات الازوادية محمد مولود رمضان في تصريح لـ "الرائد "، عن امتنان المنسقية لمجمل الجهود التي تبذلها الجزائر سبيل البحث عن حل عادل ومنصف للنزاع القائم بين أزواد ودولة مالي منذ أكثر من 50 عاما، مضيفا ان المنسقية تطمئن المجتمع الدولي والدول الأعضاء في الوساطة والتي يأتي على رأسها الجزائر بأن الحركات تعمل على إعطاء كل الفرص لنجاح مسار الجزائر من أجل التوصل إلى اتفاق دائم بين أطراف النزاع. 

كما أضاف أن المنسقية حريصة على مواصلة الحوار من أجل إيجاد حل تشاوري مشترك بشكل كامل بين الأطراف المتنازعة وبموافقة الشعب الازوادي، مضيفا في ذات السياق، وفيما يخص ما يجري من معارك فقد حمل الجيش المالي مسؤولية ما يحدث من اقتتال باعتباره البادئ بأعمال الاقتحام والهجوم على مواقع الحركات في شمال مالي ودعا في ذات السياق إلى ضرورة تدخل المجلس الدولي لمعاقبة الجيش المالي الذي لم يلي أهمية لاتفاق وقف اطلاق النار.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن