الوطن

الثني يشيد بالموقف الجزائري الساعي لإيجاد حلّ سياسي يجمع الفرقاء الليبيين

عاد إلى بلاده محمّلا بوعود اقتصادية وأخرى أمنية

 

 

قدّم رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني "الشكر والتقدير" للحكومة الجزائرية على جهود دعم الحوار الوطني، وقال الثني في رسالة نشرتها الصفحة الرسمية للحكومة المؤقتة "حكومة طبرق"، على موقع التواصل الاجتماعي أمس، بعثها إلى نظيره الجزائري عبد المالك سلال، إن العلاقات بين ليبيا والجزائر " مبنية على الأخوة والمحبة وحسن الجوار"، وجدد الثني شكره لـ" القيادة الجزائرية على ما تبذله من جهود لإيجاد حل سلمي للمسألة الليبية من خلال جمعها الأطراف الليبية على طاولة الحوار"، وأعرب المتحدث عن تقديره لموقف الجزائر وسعيها الحثيث " لإيجاد حل سياسي يجمع الليبيين"، وكانت الصحافة الليبية قد خصصت حيزا كبيرا وهاما لهذه الزيارة وما حملته من أجندات سياسية وأخرى اقتصادية وأمنية ستعود بالفائدة على الليبيين، حيث علقت الصحافة هناك بأن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة "حكومة طبرق"، يكون قد عاد لبلاد في الساعات الماضية بوعود اقتصادية وأَمنية، تبعد شبح الأزمة المتفاقمة في البلاد بسبب تأثير الصراع المسلح بقوة على القطاع الاقتصادي. ونقل موقع "بوابة الوسط" عن مصدر دبلوماسي جزائري قوله إن " زيارة الثني تجاوزت البعد السياسي والأمني والإنساني إلى المجال الاقتصادي المتعثر في ليبيا، بطلب دعم جزائري من أجل إعادة الروح إلى قطاع الطاقة، الذي أضحى مستهدفًا من الإرهابيين، بعودة مشاريع لشركة سوناطراك الحكومية، خاصة في مدينة غدامس الليبية، بعد تجميدها منذ قرابة سنة إثر تعثر الوضع الأمني"، وأشار الموقع إلى أن سوناطراك فازت سنة 2008 بعقدي تقاسم الإنتاج والتنقيب عن البترول والغاز بمنطقة غدامس الليبية، غير أنَّ المصدر أكد ربط الأمر باستتباب الأمن في ربوع ليبيا، ونجاح الحوار بين الأطراف المعنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

التعجيل هو الحل

ولا يخدم تعثر الحل السياسي أي طرف أو دولة في المنطقة، لاسيما أوروبا المتضرِّر الأكبر من تراجع وارداتها النفطية من ليبيا، لذلك لا يستبعد أن تكون المشاورات التي جمعت الوزير المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، مع سفراء الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في الجزائر قبل أيام، استهدفت تبليغ الثني رسالة مفادها لتعجيل"، في التوصل إلى توافق وتذليل العقبات حتى يتم التعاون بشكل جدي في مسائل مكافحة الهجرة، وتأمين الحدود وتدريب الجيش والشرطة الليبيين في أقرب وقت، وقبل حوالي سنة، اتفقت ليبيا مع الجزائر لتدريب قوات ليبية في الجزائر، غير أنَّ تنفيذ الاتفاق لم يسر كما يجب بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية.

خ. س

من نفس القسم الوطن