الوطن
مساهل: "هدف الجزائر هو وحدة ليبيا دون تدخل عسكري"
أكدت من المغرب حرصها على ضمان حوار وطني شامل وحقيقي بين الليبيين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 ماي 2015
تحرص الجزائر على اقامة حوار وطني شامل وحقيقي يجمع كل الليبيين على اجندة واحدة دون تدخل عسكري قد يعصف بجهود ديبلوماسيتها، التي تعمل بهدوء وثبات لتحقيق هدفها في ضمان وحدة ليبيا وسيادتها ببناء دولة عصرية بعيدا عن الجريمة المنظمة والارهاب. كشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل خلال مشاركته في اجتماع مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي بالعاصمة المغربية الرباط، عن حرص الجزائر على تسهيل الحوار بين الفرقاء الليبيين، وجمعهم على اجندة واحدة، قائلا:" وفاء منها للنضال المشترك ضد الاستعمار واستجابة لرغبة الأشقاء الليبيين، تعمل بدبلوماسية هادئة وثابتة وبالتنسيق الدائم مع الأمم المتحدة والأطراف الليبية المعنية على تسهيل حوار وطني شامل وحقيقي يجمع كل الليبيين على أجندة واحدة"، وأضاف بان الحوار يستند على أسس وأهداف في مقدمتها "وحدة ليبيا" وطنا ومجتمعا والحفاظ على سيادتها ورفض التدخل الخارجي ومكافحة الإرهاب وبناء دولة عصرية، حيث ان المسار الذي عملت الجزائر مبكرا لبعثه عبر الاتصالات المكثفة مع الأشقاء الليبيين، وإنجاحه لاحقا من خلال استضافتها لاجتماع قادة الأحزاب والنشطاء السياسيين، هو البديل الأوحد للتوصل إلى حل سياسي توافقي عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي السياق، اكد الوزير، على ان حكومة الوفاق الوطني المزمع انشاؤها في ليبيا، ستحظى بالدعم الكامل من قبل الجزائر، مجددا دعم البلاد ايضا للممثل الخاص للأمين العام الأممي برناردينو ليون، مشيرا إلى ان القضية الليبية تعتبر من اهم القضايا التي تحتم على دول الجوار التشاور بشأنها، مبرزا أن منطقة المتوسط "لا بد أن تبقى عامل سلام وتعاون واستقرار، وحري بنا أن نسعى جميعنا ألا تتحول إلى فضاء انقسام بين الضفتين"، واضاف أن المجموعة المغاربية تتقاسم التحديات التي يطرحها الإرهاب ولهذا يجب عليها أن تبذل قصارى جهدها لحماية حقوق جالياتنا المقيمة في البلدان الأوروبية لكي لا تتحول إلى ضحية سائغة لظاهرة العداء للإسلام أو الاسلاموفوبيا، محذرا من الانعكاسات الخطيرة للتهديدات التي تشكلها المجموعات الارهابية في الساحل واتساع رقعة الاعمال الوحشية المرتكبة على امن واستقرار دول المنطقة ككل، منبها إلى ان الارهاب يتغذى من النزاع والفوضى، ولهذا فان الحوار السياسي هو الحل الناجع لحل كافة النزاعات، والذي يمكن من اجهاض مخططات التنظيمات الارهابية في التوغل واستغلال الظروف لصالحها، لان الاستقرار يمكن الدول من مكافحة اكثر فعالية ضد الارهاب وشبكات المخدرات.
أميرة. أ