الوطن
بوتفليقة يدعو الشباب للعمل على رصّ صفوف الجبهة الداخلية
في رسالة ذكرى مجازر 8 ماي 45
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 ماي 2015
دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الشعب الجزائري وفي مقدمته الشباب على العمل على رصّ صفوف الجبهة الداخلية التي ستكون صمام أمان للمستقبل، واعتبر المتحدث في رسالة وجهها للشعب الجزائري أمس وهو يحيي الذكرى السبعين لمجازر 8 ماي 1945، أن تأمين الاستقرار والسلم الداخلي سيكون في صالح معركة المستقبل، وخاطب الرئيس الجزائريين وفي مقدمته الشباب يحثّ على ضرورة "التحلي بالحكمة والتسلح بالإرادة والعمل في مواجهة مختلف التحديات والمصاعب، وذلك برص صفوف الجبهة الداخلية"، باعتبارها الرهان الأقوى والرباط الأوثق لـ"ربح معركة المستقبل، ووفاء لأرواح شهدائنا الأبرار وضمانا لسيادتنا واستقلالنا ولمجد الجزائر وعزها". وخلص الرئيس إلى القول: "أمام شعبنا مجال واسع لتضافر جهود أبنائه في ترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومبادئ الحريات الخاصة والعامة وترقية المرأة والمزيد المزيد من العمل والجد في كل مجالات التنمية، تفاديا للأزمات الاقتصادية والمالية التي تعرفها العلاقات بين الدول". وأضاف رئيس الدولة يؤكد بأن الجزائر "تمكنت بفضل الله عز وجل وعزيمة بناتها وأبنائها، من الدفاع عن استقرارها وأمنها وسيادتها، بل وتعمل على أن يسود السلام والاستقرار كافة أنحاء العالم لا سيما محيطها العربي والإفريقي"، واستطرد يؤكد على أنه أجل ذلك "تبذل (الجزائر) ما في وسعها من جهد لفض النزاعات ورأب التصدعات ليعم السلم والاستقرار كل محيطنا وتعيش شعوبه في بحبوحة من العيش الكريم والرخاء والازدهار".
وأعرب الرئيس بالمناسبة عن يقينه بأنه أمام الشعب الجزائري "مجالا واسعا لتضافر جهود أبنائه في ترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومبادئ الحريات الخاصة والعامة وترقية المرأة، والمزيد من العمل والجد في كل مجالات التنمية، تفاديا للأزمات الاقتصادية والمالية التي تعرفها العلاقات بين الدول".
وفي معرض حديثه عن الذكرى السبعين لمرور مجازر 8 ماي، أكد رئيس الجمهورية أن المأساة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي ضد الشعب الجزائري تعد واحدة من "محطات تاريخنا الأليمة" التي تتعارض أحداثها مع مسار التاريخ ويأباها العقل والإنسانية وأوضح يشير إلى أن هذه الذكرى "واحدة من محطات تاريخنا الأليمة التي تتعارض أحداثها مع مسار التاريخ ويأباها العقل والإنسانية، إذ لم يكن لشعبنا من جريرة سوى أنه خرج لتوه يحتفل مع شعوب المعمورة بهزيمة النازية والفاشية التي شحنت العلاقات بين الدول وبين الشعوب بالشنآن والبغضاء"، وأشار المتحدث إلى أن هذه المأساة "لم تكن حالة فريدة في تاريخ الاحتلال الفرنسي لبلادنا بل كانت لها سوابق ولواحق لا تقل عنها قسوة"، وخلص في الأخير إلى التأكيد على أنه "وبالرغم من مرور سبعين عاما على المأساة، إلا أنها ما زالت محفورة في الذاكرة الجماعية الوطنية وتعود إلينا ذكراها كل سنة في موعدها".
خ. س