الوطن

لويزة حنون تهدد

طالبت بالاعتراف بضحايا 8 ماي 1945 وترسيم اليوم

 

  • أملك كل الأدلة عن الوزراء الفاسدين وسنقدمها للعدالة!

 

طالب حزب العمال، على لسان الأمينة العامة للحزب، لويزة حنون بترسيم يوم 8 ماي من كل سنة عطلة وطنية مدفوعة الأجر تكريما لضحايا المجازر التي اقترفتها السلطات الاستعمارية الفرنسية في نفس اليوم من سنة 1945، ورافعت المتحدثة في الندوة الصحفية التي نشطتها صباح أمس بالموازاة مع افتتاح أشغال المكتب السياسي لحزبها لصالح هذا المطلب، الذي يتزامن مع إحياء الجزائريين للذكرى الـ 70 لهذه المجازر التي تعبر عن وحشية المستعمر الفرنسي، ولم تفوت المتحدثة المناسبة للتطرق لعدد من الملفات السياسية والاقتصادية التي تميز المشهد السياسي العام في الجزائر، ووجهت انتقادات حادّة للفساد والمفسدين من الوزراء غير أنها رفضت التطرق لأهم الملفات التي تشغل المشهد السياسي العام اليوم والمتعلق بفتح قضايا الفساد دفعة واحدة وكأن القضية لا تهم حزبها ولا تخدم أجنداته. وواصل حزب العمال أمس على لسان الأمينة العامة للحزب، سلسلة انتقاداته لعدد من الوزراء الحاليين في الحكومة ويتعلق الأمر بكل من الوزراء المشرفين على قطاع الصحة، الأشغال العمومية، الاتصال والثقافة ملوحة بعصا القضاء التي ستشهرها في وجوههم، وانتقدت المتحدثة وزير الاتصال بكونه لا يخدم القطاع وأهله وعرجت بالمناسبة على تصريحاته التي قالت أن وزير الاتصال الحالي يتكلم عن وضعية الصحفيين المتردية وكأنه في المعارضة مطالبة إياه بتحسين الظروف، بينما الوزراء الآخرين في حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال فقد عادت للحديث عن ملفات تقول بأنها تمتلكها ضدهم.

وفي شق آخر، رافعت الأمينة العامة للحزب لصالح تحقيق المزيد من المكاسب لصالح الطبقة الشغيلة، حيث طالبت وزير الصناعة لتنفيذ التزاماته المتعلقة بإلغاء القاعدة 59-51 في كل من مركب الحجار وكذا إنصاف العمال الذين يقفون في وجه الشركات الأجنبية وناهبي العقار، بالمقابل طالبت حنون من الحكومة أن تبحث عن موارد أخرى بعيدة عن جيوب المواطنين، وأن تبحث عن مصادر أخرى للتمويل كالغاز الصخري كما طالبت الأغنياء الجدد بأن يتقاسموا إسقاطات تراجع سعر البرميل، كما طالبت الحكومة أن تلتزم بوعودها المتعلقة بإلغاء المادة 87 مكرر.

وفي ذات السياق، فتحت حنون النار على كل من جهازي " أنام " و" أونساج " والتي قالت إنهما يشجعان الجهوية ونهب المال العام مضيفة أن الوكالة الوطنية للتشغيل أضحت خطرا على الطبقة الشغيلة بعد أن شجعت العروشية ومنعت العامل من البحث على عمل بعيدا عن بلديته، مؤكدة أن الفساد عشعش في هذه الوكالة وأن حزبها سيناضل لتغيير الوضع، أما بخصوص تزايد القروض المصغرة هو تبديد للمال العام وتدمير للتضحيات النقابية بعد أن تحول الشباب البطال إلى أرباب عمل.

وعادت المتحدثة في اللقاء إلى حربها ضدّ وزيرة الثقافة نادية لعبيدي حيث حملتها ضمنيا مسؤولية وفاة المخرج السينمائي عمار العسكري والذي قالت أنه تقدم في العديد من المرات لوزارة الثقافة بطلب تكفل طبي ونقله للعلاج وهو الأمر الذي لم يتحقق لولا أن تدخل أحد السناتورات الذي تحصل على التكفل بعلاجه ولكن بعد فوات الأوان قائلة: "هناك مسؤولية عندما نترك رجال ماتوا بنفس الطريقة دون أن نمد لهم يد المساعدة وهي –تقصد الوزيرة- قدمت 17 مليار من أجل سيمفونية لموسيقار وكانت تضيف له 300 مليون عن كل حفل إلى جانب تقديمها 5 مليار لسيمفونية الوئام التي قالت أنها هدية لرئيس الجمهورية علما أن الوئام المدني قديم وهي ليست في الواجهة فيما يتعلق بمسار السلم والمصالحة الوطنية"، مضيفة " للأسف هناك من يخلده التاريخ وهناك من يدخل في مزبلة التاريخ" كما كشفت حنون أن نوابها في البرلمان قدموا بلاغ عمومي فيما بتعلق بنهب قطاع الثقافة مضيفة أن حزبها بملك كل الأدلة وسيقدمها للعدالة إذا ما طلبت ذلك.

أمال. ط

من نفس القسم الوطن