الوطن

اليمين المتطرف يتجرع خسارة حربه ضد الجزائر والإسلام

60 بالمائة من الفرنسيين يعتبرونه خطرا على الديمقراطية في البلاد

 

 

أكد 60 بالمائة من الفرنسيين رفضهم للأفكار التي يحاول حزب الجبهة الوطنية الذي تقوده مارين لوبان المعروفة بعنصريتها اتجاه الجاليات العربية والمسلمة، واعتبروا بأنها خطر على الديمقراطية في فرنسا، بسبب الانتقادات اللاذعة التي توجهها للجاليات، والإسلام.

كشف تحقيق اجرته صحيفة لوموند الفرنسية، عن ان حزب لوبان فشل في استقطاب الفرنسيين وضم أصواتهم، بالرغم من ارتفاع عدد المؤيدين له منذ 2012 إلى يومنا هذا، حيث ان 60 بالمائة من الشعب الفرنسي، اكدوا ان الافكار العنصرية التي تتعامل بها لوبان ضد الجزائريين خصوصا والجاليات عموما والدين الاسلامي على وجه التحديد، تشكل خطرا على الديمقراطية في البلاد، ما يشير إلى دخول فرنسا مستقبلا في حلقة مفرغة ستؤثر على شانها الداخلي وحتى على علاقاتها الخارجية بدول العالم، وأشار التحقيق إلى انه بالرغم من وجود عنصرية لدى بعض الفرنسيين ضد العرب والاسلام، إلا ان هناك قضايا اهم بالنسبة اليهم تستدعي العمل عليها من قبل الاحزاب السياسية التي تنوي خوض غمار الانتخابات الرئاسية في 2017، حيث ان 67 بالمائة من بين 1000 عينة يتوافق رأيهم مع ما تؤكد لوبان، حول وجود عدد كبير من الاجانب في فرنسا، ولهذا من الضروري الحد من الهجرة، و54 بالمائة منهم، يرون في الاسلام دينا معارضا لعلمانية فرنسا وتقاليد المجتمع الفرنسي، وهو ما يرافع من اجله اليمين المتطرف، ولكن في المقابل فان 75 بالمائة من العينة ذاتها، يرغبون في انت تبقى فرنسا ضمن منطقة الاورو ويدافعون على دور فرنسا في الاتحاد الاوربي على عكس ما تراه مارين لوبان، وإذا تمت المقارنة، فان الشق الاقتصادي هو الكفة الراجحة، والاهم بالنسبة للفرنسيين على عكس المسائل المرتبطة باصول الجاليات والأديان، ما يعني ان الجبهة الوطنية خسرت رهانها في اللعب على اوتار العنصرية لكسب ثقتهم.

وتعرف لوبان بعنصريتها الكبيرة اتجاه الاسلام والمسلمين، حيث اثارت جدلا كبيرا على الساحة الفرنسية، بسبب تصريحاتها الاستفزازية، حيث دعت إلى منع الجزائريين من الاحتفال بفوز الفريق الوطني، وطالبت بإلغاء عرض مقابلاته الخاصة بكأس العالم على الشاشات الكبيرة في الشوارع الفرنسية، كما دعت إلى وضع حد للهجرة إلى فرنسا، وسحب الجنسية من الجزائريين وغيرهم من الجاليات، ومنع بناء المساجد، ومنع تقديم الوجبات الحلال للأطفال المسلمين في المدارس، وكذا التضييق على المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية، وهاجمت الإسلام، التي قالت بأنه يهدد علمانية فرنسا، واتهمت المسلمين بمحاولة أسلمة فرنسا، بسبب انتشار هذا الدين في البلاد وغيرها من المسائل، التي لقيت ترحب البعض واستنكار عدد كبير من الفرنسيين الذين أشاروا إلى أن أفكارها العنصرية قديمة وتهدد بإعادة فرنسا إلى زمن الماضي البعيد.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن