الوطن

بن كيران: لسنا "إخوان" ونرحب بالمصالحة مع الجزائر

أبدى ترحيبه بأي تدخل للمصالحة

 

 

رحّب رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، بأي جهود تبذل للتوصل إلى حل بشأن ما وصفه بسوء التفاهم بين بلاده والجزائر، وقال في مشاركته في منتدى الجزيرة التاسع الذي يعقد في الدوحة تحت عنوان "الصراع والتغيير في العالم العربي"، إن "الجزائريين إخواننا، هناك سوء تفاهم نسعى إلى حله، ونحاول أن نصل بالحوار إلى حلول تضمن الحقوق، ونرحب بأي تدخل للمصالحة".

ونفى بن كيران علاقة حزبه، العدالة والتنمية، بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقال "لا يوجد إخوان في المغرب"، وإخوان مصر إخواننا، ونحن، في المغرب، طورنا تجربتنا ولا يربطنا أي رابط بالتنظيم الدولي، مضيفا أن مصر تبقى مصر، ونحن نريد أن يحدث تفاهم هناك".

وعن علاقة بلاده بدول الخليج العربي، قال بن كيران إن المغرب يقف إلى جانب إخوانه دول الخليج، وإذا تعرضت بلاد الحرمين للخطر، فإن المغرب سيعلن الجهاد.

وكان بن كيران قد استعرض تجربة حزب العدالة والتنمية في الحكم بالمغرب، وقدم ما اعتبرها وصفة ناجحة مكّنت المغرب من التماهي مع الربيع العربي، مستعرضا السياق الذي نشأت فيه حركة "20 فبراير"، والتعاطي "الأمني الذكي" مع الحركة الشبابية، وورشة التعديلات الدستورية، والصلاحيات الجديدة التي منحت لرئيس الحكومة.

"رفض رئيس الوزراء المغربي منهج الإقصاء، وقال إن على الحزب الحاكم في السلطة أن يفسح المجال للآخرين للعمل وتولي المسؤولية، والحفاظ على التفاهم من دون المس بالمبادئ".

وذكّر بن كيران بأنه قال للمغاربة، في أثناء الضجة التي صاحبت التعديلات الدستورية "إذا كُنْتُمْ تريدون التنازع مع ملككم فابحثوا عن شخص آخر"، مضيفا أن مستقبل الأمة ليس في الصراع مع الحكام، وعلى الطبقة السياسية أن تحل مشكلاتها وتتحاور، قائلا إن التعاون هو البديل.

ورفض رئيس الحكومة المغربية منهج الإقصاء، وقال إن على الحزب الحاكم في السلطة أن يفسح المجال للآخرين للعمل وتولي المسؤولية، والحفاظ على التفاهم من دون المس بالمبادئ. وشدد على أنه يعتبر تجربة حكومته إيجابية، ونجحت في هذا الصدد، غير أنه، فيما يخص تراجع شعبية حكومته في الشارع المغربي، استخدم توصيفا، مفاده أن "على المرأة التي تريد أن تتزوج وتنجب أن تعرف أن شكلها سيتغير". واعتبر أن الاحتجاجات لا يمكن أن تكون وسيلة للوصول إلى المطالب، وقال إن المغاربة لا يشكون من الفقر، وهناك زيادة 5 في المائة في دخل الفرد، والمؤشرات الاقتصادية في بلاده تتحسن.

وأضاف أن تعيين رئيس الحكومة من الحزب الأول في الانتخابات التشريعية نتج منه استقرار سياسي جيد، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى أن حزب العدالة والتنمية، بمرجعيته الإسلامية، عانى مما وصفه برياح الخريف كثيرا، لكن ذلك لم يمنعه من التعاون.

وقدم بن كيران ما يمكن اعتباره اعترافا بفشل الحركة الإسلامية إعلاميا، وقال إن أبناء الحركة الإسلامية فشلوا في الإعلام، وعليهم أن لا ينتظروا من خصومهم إنصافهم، فهم يستغلون الإعلام أفضل منهم.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن