الوطن
بن غبريط تراهن على المصداقية والتلاميذ يطمعون في الـ 60 بالمائة نسبة النجاح
قبل 30 يوما من انطلاق بكالوريا 2015
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 ماي 2015
- وزيرة القطاع: سأحارب "المعريفة" والتساهل في تصحيح أوراق "الباك"
- خالد أحمد لـ"الرائد": المقرر الدراسي لن يتم إكماله.. والدروس الخصوصية هي الحل بالنسبة للتلاميذ
بدأ العد التنازلي لامتحانات البكالوريا حيث تبقى بداية من يوم غد 30 يوما، ومع اقتراب الموعد أكثر ينتاب عشرات الآلاف من المترشحين لاجتياز هذه الامتحانات المصيرية نوعا من القلق والتخوف من التعثر، خاصة مع الجدل الذي أثير هذه السنة حول هذه الامتحانات بعد إضراب الأساتذة وقضية تعويض الدروس. وزارة التربية من جهتها تؤكد أنها اتخذت كافة الإجراءات والتدابير لنجاح دورة 2015 مراهنة هذه السنة على إعطاء مزيد من المصداقية لهذه الشهادة، في حين يأمل التلاميذ أن تواصل بن غبريط في سياسة من سبقوها من خلال تسهيل الامتحان ضمانا لنسبة نجاح مشجعة للوزارة وللتلاميذ.
تلاميذ البكالوريا يشرعون في سحب استدعاءاتهم
انطلقت أمس عملية سحب استدعاءات امتحانات نهاية السنة الدراسية في أطوارها الثلاثة إيذانا باقتراب موعدها حيث شرع أمس تلاميذ البكالوريا في عملية سحب استدعاءاتهم من موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وكشف الديوان أن عملية السحب ستدوم لشهر كامل أي على غاية 28 ماي المقبل، وتأتي العملية بعد الانتهاء من عملية تأكيد المعلومات، وتصحيح الأخطاء إن وجدت، حيث كانت مراسلة الديوان التي ووجهها لمديري التربية بالولايات أن تصحيح الخطأ إن وجد يتطلب توجيه مراسلة من طرف المترشح عن طريق مدير المؤسسة التي يدرس بها إلى فرع الديوان الذي تتبع له الولاية، محملا المسؤولية للمترشح إن لم يصحح الخطأ بعد التاريخ المذكور. وأوضح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أنه يمكن لجميع التلاميذ المسجلين في القسم النهائي الثانوي، سواء في المؤسسات الخاصة أو العمومية، وأيضا جميع المترشحين الأحرار سحب استدعاء امتحان البكالوريا من خلال الموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حيث يتم سحب استدعاء بكالوريا 2015 من الموقع الرسمي للديوان، بتقديم المعلومات المسجلة في استمارة التسجيل الأولي، والخاصة باسم كل طالب وطالبة، بالإضافة إلى الرقم السري الخاص بكل طالب.
بن غبريط لرؤساء مراكز التجميع والتصحيح: سأحارب "المعريفة" والتساهل في تصحيح أوراق "الباك"
من جهتها وتحضيرا للامتحانات المرتقبة لاسيما شهادة البكالوريا المقررة في 07 جوان عقدت أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اجتماعا مع رؤساء مراكز التجميع والتصحيح حيث أكدت الوزيرة خلال هذا الاجتماع أن مصداقية امتحان شهادة البكالوريا مرتبطة بالتزام كل واحد من المتدخلين وباحترام القوانين من طرف الجميع موضحة أن نجاح الامتحانات الوطنية "مرهون بدرجة تجنيد ويقظة الموارد البشرية وبأن مصداقية هذه الامتحانات لاسيما منه امتحان شهادة البكالوريا مرتبطة بالتزام كل واحد من المتدخلين وباحترام القوانين من طرف الجميع". كما شددت الوزيرة في هذا المجال على "ضرورة أخذ كل الإجراءات التي ينص عليها التنظيم الذي يحكم سير الامتحانات الرسمية لضمان نجاح هذا الحدث الهام"، مشيرة إلى أن تسخير الموظفين خلال سير الامتحانات "لا يكفي لوحده لضمان نجاح العملية وان ما يجب أيضا هو تكوين المتدخلين بخصوص السلوك الواجب اعتماده وأهمية الدور الذي يقومون به في الظرف الراهن". كما حرصت ذات المسؤولة على التأكيد على أهمية هذا "الواجب المهني" المتمثل في التكوين بالنسبة لجميع المتدخلين في سير الامتحانات الوطنية التي تعتبر -حسب ما جاء في كلمتها-- "مرحلة مهمة بالنسبة لأطفالنا حيث تحدد الامتحانات مصيرهم بعد سنة كاملة من العمل بدعم من أوليائهم وأساتذتهم الذين بذلوا مجهودات معتبرة لإيصالهم إلى هذه المرحلة". وبالمناسبة، دعت بن غبريط رؤساء مراكز التجميع والتصحيح ولجان الملاحظين على مستوى ولايات الوطن إلى "تطبيق المخططات الزمنية حسب رزنامة الامتحانات واحترام الآجال المحددة لها وإلى المتابعة الجادة والمستمرة لأعمالهم والحرص على إنصاف كل المترشحين، كل حسب مكتسباته العلمية لا غير".
كما دعت في نفس الشأن إلى "إيلاء العناية والاهتمام لكل العمليات التنظيمية تفاديا لأي طارئ قد يحدث مع تطبيق التعليمات الواردة تطبيقا صارما" وبغرض محاربة ظاهرة الغيابات التي تم تسجيلها أثناء الامتحانات الوطنية في السنوات الأخيرة، أكدت وزيرة التربية الوطنية بأنه قد تم تبليغ كل مديري التربية من أجل "تطبيق القوانين بكل صرامة على المتغيبين والمتخلين عن أداء واجبهم".
خالد أحمد: المقرر الدراسي لن يتم إكماله.. والدروس الخصوصية هي الحل بالنسبة للتلاميذ
من جانبه أكد رئيس جمعيات أولياء التلاميذ في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن التخوف الذي ينتاب الطلبة في هذه المرحلة أمر عادي جدا كون اجتياز هذا الامتحان المصيري يتوقف عليه مستقبل كل طالب، خاصة أنهم يطمحون إلى النجاح وتخطي تلك المرحلة للوصول للجامعة، وعن التدابير التي اتخذتها الوزارة قال خالد أحمد أنها عادية كباقي التدابير التي اتخذت السنوات الفارطة، وفي تعليق له عن مطالبة جمعيات الأولياء المستقلين للتلاميذ في الجنوب تنظيم ” بكالوريا خاصة” للتلاميذ في هذه المناطق، على خلفية الاضطرابات التي عاشها القطاع والتي أدت إلى شل المؤسسات التربوية، بعد إضراب الأساتذة واحتجاج الغاز الصخري وفيضان تمنراست قال احمد أنها مطالب شرعية كون التلاميذ في هذه المناطق يعانون أيضا من نقص في الأساتذة في عدة تخصصات، كما أن الدراسة توقفت عدة أشهر في عين صالح، من جهة أخري أعترف رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن أغلب أولياء التلاميذ في هذه الفترة مع اقتراب موعد امتحان شهادة البكالوريا، قد شرعوا في رحلة البحث عن أساتذة الدروس الخصوصية الذين يتمتعون بكفاءة كبيرة لكي يضمنوا البكالوريا لأبنائهم. وفي السياق ذاته طالب خالد أحمد وزارة التربية الوطنية بضرورة مراجعة المقرر الدراسي لمادتي الفلسفة شعبة آداب وفلسفة والعلوم الطبيعية شعبة علوم طبيعية، على اعتبار أن البرنامجين يتصفان بالكثافة من حيث الدروس، وبالتالي فالأساتذة في كل الأحوال حتى وإن لم تكن هناك اضطرابات وإضرابات خلال الموسم الدراسي لا يتمكنون من استكمال المقرر في المادتين المذكورتين سابقا مؤكدا أن المقرر الدراسي في هاتين المادتين لن يتمكن التلاميذ من إكماله هذه السنة أيضا ما يمثل قلق إضافي لهم.
س. زموش