الوطن

عريبي يتساءل عن أموال مشروع سياحي بألفي مليار سنتيم ببسكرة

طالب وزارة السياحة بالتحقيق فيه

 

 

فتح حزب جبهة العدالة والتنمية المحسوب على تيار المعارضة من خلال النائب حسن عريبي النار على وزارة السياحة ومصالحها بولاية بسكرة، وتساءل عن مشروع استثمار سياحي تقدر كلفته الأولية ما يفوق ألفي مليار سنتيم أي ما يعادل مائتي وخمسين مليون دولار بطريق سيدي عقبة وبلدية مشونش ومنه حظيرة ألعاب مائية ومشروع قرية وفنادق سياحية، مطالبا وزيرة السياحة بالتحقيق في المشروع الذي طال انتظاره وما مصدر أموال المشروع.

وجه عريبي سؤالا شفويا إلى وزيرة السياحة، بناء على "من أين لك هذا؟"، وقال إن ذلك من مسؤولية مجلس المحاسبة والمفتشية العامة للمالية، التي ينبغي أن تحقق المشروع، وتقف عليه، لردع اختلالات التسيير، مبرزا أن شخصية نافذة بوزارة الثقافة تدخل عند مسؤول كبير لصالح مستثمر بقطاع السياحة وزكاه واصطحبه معه خلال زيارة وفد رسمي إلى بسكرة، مؤكدا في الموضوع : " وهو شخص نافذ جدا بقطاع الثقافة وسوف نلتزم بتقديم التوضيحات اللازمة عند الضرورة والطلب وقد تم تحضير الدراسة التقنية ودراسة الجدوى والتقنية الهزيلة الخاصة بالمشروع السياحي الخاص بالمستثمر"، مضيفا أنه تم إنجاز بضع صفحات بمكتب للدراسات لصاحبه وزير تجارة سابق بالجزائر وطلبت البنوك من المستثمر الجزائري سيرة ذاتية مهنية لها خبرة في مجال السياحة، ليفشل الأخير في توفيرها والاكتفاء بعرض لا يفي بالغرض ليطالبه بنك "صندوق التوفير" ذلك مع ضمانات، مبرزا أنه لربما لم يقدم ضمانا يذكر يتناسب وحجم القروض.

 كما طالب النائب عن كتلة جبهة العدالة والتنمية بمنحهم الدليل على ما قدمه من ضمانات متسائلا في الشأن: "هل هكذا يوزع مال الدولة والشعب وهل هكذا تنمو الثروات بسرعة غريبة فائقة --لم ينطلق جزء من المشروع إلى متأخرا وبوتيرة تقترب من الصفر"، مضيفا: "حيث طلب صاحب المشروع من والي ولاية بسكرة أن يغطي له مختلف المصاريف وجاء في نص سؤال البرلماني المتعلق بالمشروع ذاته: "هل هذا المستثمر ساهم بنسبة من ماله بل من أين هي مصادر ثروته والمشاريع التي أنجزها بالجزائر العاصمة: منها نادي خاص بالتجميل، متسائلا من أين أنجز كل هذا".

وتساءل النائب البرلماني "من أين أنجز كل هذا وفي إطار الشفافية ماذا رهن تحديدا أي جرد المرهونات ومواقعها وقيمتها"، معتبرا أن مشروعه غامض، وهل هو صاحب خبرة في الحقل السياحي، بالنظر لعدم تقدم المشروع والتجهيزات التي يقال إنه سيتم استيرادها حسب شائعات من خارج الوطن، وكل شيء غير واضح لحد الساعة.

منى. ب

من نفس القسم الوطن