الوطن

موظفو الأسلاك المشتركة يحتجون اليوم عبر 50 مديرية تربية

سيشلّون القطاع بداية من الإثنين المقبل

 

يعتزم موظفو الأسلاك المشتركة لقطاع التربية، تنظيم اعتصام وطني عبر 50 مديرية تربية، هذا اليوم، مهددين بشل القطاع من خلال الدخول في إضراب وطني بداية من الاثنين المقبل، احتجاجا على الحيف الممنهج ضد العمال البسطاء والتنكر المتواصل لحقوقهم المشروعة.

أكد رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، سيد علي بحاري، أمس في اتصال ربطه مع "الرائد" أنهم يعتزمون هز الشارع لإيصال صوتهم إلى بن غبريط من خلال تنظيم وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية الـ50، مؤكدا أن هدفهم الوحيد هو دفع الوصاية إلى فتح الحوار الجدي معهم، بعد سلسلة وعودها السابقة التي أدت إلى إلغائهم إضراب فيفري، في حين خلف تسويف الوصاية للالتزام بوعودها عودتهم إلى شل القطاع الأسبوع الفارط، والوعيد بمثله الأسبوع القادم لـ3 أيام على التوالي بداية من الإثنين.

وأبرز محدثنا أن إضرابهم الأسبوع الفارط الذي دام لمدة لـ3 أيام على التوالي خلف شللا بمؤسسات التربية بنسبة تقارب 67 بالمائة على المستوى الوطني على رأسها بسكيكدة بـ85 بالمائة، وتيسمسيلت 70 بالمائة، وتيزي وزو 61 بالمائة، في حين سجلت تبسة 50 بالمائة، والبيض 46 بالمائة، وتيارت 61 بالمائة، وأم البواقي 55 بالمائة، وهو ما خلف فوضى بالمؤسسات من خلال التدريس في قاعات غير نظيفة، وشل الإدارة، والمشرفين على حراسة التلاميذ والأبواب.

من جانب التنسيق النقابي قال بحاري أنهم لم يعمدوا إلى أي تنسيق مع نقابات أخرى، وأن قرارهم جاء نظرا للوضعية التي ترهن واقع فئات جد هشة بقطاع التربية وحرمانهم من حقوقهم والاكتفاء بالتربويين كونهم الأقدر على رهن مصير التلاميذ.

وشدد بحاري على فتح حوار جاد ومسؤول مع النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية قصد مراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية وقضية الإدماج الفعلي بالسلك التربوي والاستفادة بكل الامتيازات الخاصة بالمنح وخاصة منحة المردودية لفئة العمال المهنيين بـ 40 بالمائة، وكذلك إعادة التصنيف لكل الفئات، مع وضع حد للسياسة الفئوية المطبقة في الوظيفة العمومية ورفع التمييز واللامساواة بين فئات القطاع ذات نفس التكوين والمؤهلات.

هذا وسبق وأن اتهمت النقابة، الوصاية بالعمد إلى محاولة تكسير الإضراب، مبرزا أن مدراء التربية ومديرو المؤسسات لجئوا إلى الضغط على المضربين، خاصة أنهم من الفئات الهشة، حيث بلغ الحد التعدي على رئيس المكتب الولائي للنقابة على مستوى ولاية تيسمسيلت، من خلال لكمه من طرف مقتصد بمتوسطة شريف بوزيان، وهو ما دفعهم إلى اللجوء إلى العدالة.

منى. ب

من نفس القسم الوطن