الوطن

الحديث عن لجوء الجزائر إلى الاستدانة يبقى واردا

الخبير الاقتصادي بوجمعة رشيد لـ "الرائد":

 

 

اعتبر الخبير الاقتصادي بوجمعة رشيد الحديث عن لجوء الجزائر إلى الاستدانة قريبا امرا سابق لأوانه رغم انه احتمال وارد خاصة في ضل بقاء أسعار المحروقات تحت 80 دولار، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة تحرك الحكومة وتخاذها قرارات استعجالية توقف نزيف الاحتياطي الذي بات مهدد بزوال خلال سنتين على الأكثر. 

ودعا بوجمعة الحكومة إلى التحرك قبل فوات الأوان، لان مواصلة نزيف الاحتياطي يعد امرا خطير ويهدد اقصاد البلاد كما يعيده إلى دائرة الاستدانة وفوائدها التي لا تنتهي، وأضاف بوجمعة أن الخطوة المهمة الأن والواجب اتخاذها من طرف الحكومة هي تخفيض فاتورة الاستيراد عاجلا لأنها هي من تثقل كاهل الميزانية خاصة وان جل أموال الاستيراد تصرف على مواد غير أساسية على غرار "الشكولاتة والشبس وغيرها" على حد قوله، كما طالب المتحدث باتخاذ إجراءات سريعة تسمح بالاستثمار في المشاريع الكبرى التي بدأت بها الحكومة خلال الخماسي الحالي على غرار مشاريع السكن والنقل من اجل تخفيف الأعباء على الخزينة العمومية، إضافة إلى كل هذا يجب اتخاذ إجراءات سريعة تسمح بتنويع الاقتصاد زيادة إلى استثمار الحكومة في قطاع آخر خارج المحرقات، اما عن زيارات الدبلوماسيين الأجانب ورؤساء الدول إلى الجزائر في الفترة الأخيرة فقد قال عنه بوجمعة انه على الحكومة أن تحذر من هذه التحركات لان جل الدول التي زار مسؤولوها الجزائر في الفترة الأخيرة هي دول أصلا واقعة في أزمات وتسعى إلى حل ازماتها على حساب الجزائر، أي انها طامعة في احتياطات الصرف الضخمة التي هي بحوزة الجزائر. من جهة أخرى استبعد نفس المتحدث أن تلجأ حكومة عبد المالك سلال في المدى القريب إلى الاقتراض من اجل ضبط الميزانية، مؤكدا أن هذا الاجراء أن اتخذ فإنه سيتخذ على الأقل بعد ثلاثة سنوات، لان احتياطي الصرف بمقدوره أن يغطي العجز حاليا، بالإضافة إلى إمكانية ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى، لكنه قال أن الاستدانة تبقى واردة مادامت الازمة مستمرة. 


من نفس القسم الوطن