الوطن

أشهر عجاف في انتظار الجزائريين

ندرة سقوط الأمطار يهدد المحاصيل الزراعية وعلى رأسها القمح والشعير

 

  • اتحاد الفلاحين الأحرار لـ"الرائد": ندرة مرتقبة في المنتوجات الزراعية ستخلقها الوضعية المناخية الحالية 

 

تضاعف في فاتورة استيراد القمح وارتفاع في أسعار الخصر والفواكه وحتى المواشي توحي ندرة تساقط الأمطار هذه الفترة وموجة الحر التي ضربت الجزائر بموسم فلاحي كارثي، حيث يدق الفلاحون ناقوس الخطر بسبب ارتفاع معدل درجات الحرارة بنسب مخيفة منتصف فصل الربيع، ما يؤثر على المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب والخضر والفواكه الموسمية.

بدا عدد من الفلاحين والخبراء الزراعيين يطلقون صفارات الإنذار بشأن الموسم الفلاحي الحالي الذي سيكون كارثي حسبهم أن تواصلت ظاهرة الجفاف الحالية التي تشهدها البلاد، وفي هذا الصدد يؤكد الأمين العام السابق لاتحاد الفلاحين الأحرار قايد صالح في تصريحات لـ"الرائد" أن الجفاف الذي تعيشه الجزائر هذه الفترة ضرب كل مناطق الوطن دون استثناء، مضيفا أن هذه الوضعية من شأنها أن توثر تأثيرا مباشرا على مردود القمح والشعير وحتي الخضر والفواكه، ويفسر صالح أكثر عن هذه الوضعية بالقول " سنبلات القمح والشعير بدأت بالاصفرار في بعض السهول بالشرق والغرب ما يدل أنها بحاجة لكميات معتبرة من المياه لتمتلئ وأن تواصل غياب الامطار فأن الخسائر ستكون كارثية"، حيث ستؤدي هذه الوضعية إلى تلف أغلبية المحاصيل الزراعية، من جهة اخري تحدث قايد صالح عن أصحاب البيوت البلاستيكية الذين قال أنهم بحاجة إلى كميات معتبرة من المياه من أجل سقي محاصيلهم الزراعية، وإلا فإن محاصيل عديدة ستموت بفعل الجفاف ما سيخلق ندرة في المنتوجات الفلاحية الصيفية على غرار الطماطم البصل، الفلفل والبطاطا، إضافة إلى الفواكه الصيفية مثل الدلاع والبطيخ والمشمش، بالمقابل عبر قايد صالح عن أمله في تساقط الأمطار الفترة المقبلة خاصة بعد صلاة الاستسقاء التي تم تأديتها بجميع مساجد الوطن مضيفا أن الجزائر عرفت حالات مماثلة كثيرة لكن الفرج من الله جاء في أخر المطاف، وفي هذا السياق قال صالح رغم أن الموسم الفلاحي فقد نسبة معتبرة من المحصول خاصة في المناطق الجنوبية من الوطن أن الأمر يمكن تداركه أن سقطت الأمطار شهر ماي وألا فأن الوضع سيكون كارثي.

هذا وسيؤدي تضرر محصول القمح من الوضعية المناخية الحالية إلى تضاعف فاتورة استيراد هذه المادة الحيوية هذه السنة كذلك مثلما حدث الموسم الفارط أين تراجع الإنتاج الوطني من الحبوب بنسبة 30 بالمائة واضطرت الجزائر لاستيراد قمح رديء النوع من فرنسا وبلدان أخرى، ليس فقط سوق الحبوب الذي سيتأثر بالوضعية الحالية وانماء حتي سوق الخضر والفواكه التي ستعرف ارتفاعا خيالي في الأسعار زيادة على الارتفاع الذي تعرفه عادة من حلول شهر رمضان، كما من المرجح أن تعرف أسعار المواشي هي الأخرى ارتفاعا كبيرا بسبب تضر محاصيل القمح والشعير بالجفاف الذي تعرفه الجزائر ما يعني تضرر أعلاف الحيوانات وارتفاعها في السوق وهو ما يحدث فعلا أين أكد مزارعون بعدد من الولايات الداخلية أن أعلاف الأغنام عرفت ومنذ الان ارتفاعا في الأسعار حيث أن نقص الحشيش الأخضر بسبب عدم سقوط الأمطار اضطر بالفلاحيين للتوجه نحو التبن اليابس وهو ما رفع سعر حزمة التبن إلى الضعف.

س. زموش 

من نفس القسم الوطن