الوطن
نوري: الوزارة تعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنقاذ الموسم الفلاحي
توقع تراجع في المردود الفلاحي بسبب الظروف المناخية الحالية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 ماي 2015
اعترف أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية نوري أن التغيرات المناخية التي تعرفها الجزائر هذه الفترة وعلى رأسها ندرة سقوط الأمطار وارتفاع معدلات الحرارة ستكون لها أثر سلبي على المنتوج الفلاحي مؤكدا أن الوزارة تعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لانقاد الموسم الفلاحي وضمان منتوج فلاحي معتبر.
نوري الذي لم يفصل أكثر في ماهية هاته الإجراءات التي من شأنها إنقاذ الموسم الفلاحي من الجفاف الذي تعرفه الجزائر أكد على هامش لقاء افتتاح الدورة 22 للاجتماع المخصص لتقييم أداء القطاع أن الموسم الفلاحي سيرعف تراجعا في المردود على غرار العام الماضي الذي عرف نقص بنسبة 30 بالمائة، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة ستكون لها أثر لكنه لن يكون بالكبير جدا على المنتوج الفلاحي حسب ما جاء على لسانه.
من جهة أخرى وجه الوزير رسالة شديدة اللهجة إلى من أسماهم بمافيا العقار الفلاحي، متوعدا إياهم بالتصدي لهم وبالقيام بكل الإجراءات اللازمة لإيقاف نهبهم للأراضي الفلاحية، كما كشف نوري أن قطاع الفلاحة عرف تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة الماضية في كل الفروع وهي التطورات التي سمحت بتزويد السوق المحلي وتغطية ما نسبته 72 بالمائة من الاحتياجات الغذائية للبلاد، موضحا بأن هدف الوزارة هو ترشيد الواردات من المواد الفلاحية والمنتجة محليا من خلال الكميات والنوعية اللازمة، وذلك لن يكون إلا من خلال تطوير الإنتاج ليستجيب لحاجيات البلاد من تلك المواد. كما وجه نوري في مداخلته رسالة إلى كل من يريد الاستثمار في القطاع الفلاحي قائلا:" أدعوا كل المستثمرين ورجال الأعمال الراغبين في دخول قطاع الفلاحة بتقديم ملفات إلى المصالح الإدارية للوزارة"، على أن تقوم الوزارة بتقديم كل التسهيلات لمن يريد الاستثمار في القطاع من خلال مساعدتهم في جانب تهيئة المحيطات الفلاحية.
وفي سياق متصل قال المسئول الأول عن قطاع الفلاحة بالجزائر أن الحمى القلاعية عرفت ظهور حالات في بعض الولايات وهي "حالات لا تنذر بالقلق الشديد"، مبررا في السياق أن الوزارة قامت بكل الإجراءات من أجل التصدي لهذا المرض الخطير، من خلال تعليمة إلى الولاة مفادها ضرورة "تجنيد كل البياطرة ووضع برامج مراقبة ومتابعة الحيوانات"، مع تقديم "لقاحات لكل الحيوانات المصابة". وفي خضم حديثه عن مشاريع المخطط الخماسي قال نوري "أن الوزارة تعمل على الانتهاء من مشاريع المخطط الخماسي ل 2010_2014، من أجل الشروع فيما هو مبرمج في الخماسي 2015_2019".
س. زموش