الوطن

تحقيقات مكثفة لوقف نزيف التجنيد الإرهابي لمحاربة الحوثيين

الجزائر تنسق مع جيرانها بعد حادثة التوقيف بالمطار

 

 

ألقت تداعيات توقيف عدد من الشباب من أتباع القاعدة في اليمن على مستوى مطار هواري بومدين بظلاله على التحقيقات الأمنية في الجزائر، التي سارعت إلى التنسيق مع الأجهزة الأمنية في كل من تونس والمغرب لوقف نزيف التجنيد الذي صوب أنظاره إلى محاربة الحوثيين.

وكشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية تحقق بمعية نظيرتها في تونس ضمن التنسيق الأمني في إطار مكافحة الإرهاب وشبكات التجنيد، في التحاق العديد من المجندين الجدد خاصة التونسيون بتنظيم القاعدة في اليمن للقتال ضد الحوثيين، حيث باشرت الأجهزة الأمنية في هذه البلدان تحقيقات وتحريات أمنية، تشمل بالأساس التأكد من هوية المسافرين لأداء مناسك العمرة، خاصة وأن عمليات التجنيد تكون على أساس تسفيرهم كقاصدين لبيت الله لأداء مناسك العمرة، ثم يختفون ويتم نقلهم لليمن عن طريق شبكات تجنيد خاصة، تنشط لهذا الغرض. كما يشمل التحقيق في المسافرين إلى وجهات أخرى كالسودان حيث البعض يتم نقلهم لليمن عبر السودان وجيبوتي. وأضافت مصادر اخرى أن الشبكات تستعمل التقنيات الحديثة في التجنيد، وتضمن أموالا وتكفلا تاما بالمعنيين الراغبين في القتال ضد الحوثيين في اليمن بعد سيطرة القاعدة على محافظتين في اليمن، وأشارت انه يتم استثمار الشحن الطائفي لإعطاء دفع جديد وتشجيع الشباب المتشبع بالأفكار المتشددة على الانخراط في صفوف هذه التنظيم الإرهابي. وأكد مصدر مطلع، ان عملية الكشف عن هذه الشبكات جاءت بعد اختفاء عدد من الشباب بشكل مفاجئ ثم تبين أنهم التحقوا بتنظيم القاعدة في اليمن، حيث يشكلون في المرحلة القادمة وفور عودتهم خطرا يهدد الأمن العام بالمنطقة، خاصة في ظل توفر بيئة ملائمة للنشاط الاجرامي في الأراضي الليبية التي تتخذها التنظيمات الارهابية كمنطلق لعملياتها الارهابية في بلدان المغرب العربي.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن