الوطن
دول الخليج حاولت شراء موقف موريتانيا للضغط على الجزائر
وضع مبادرة "البرلمان" في خانة "الاستفاقة" من سياسة الحكومة، مجاهد لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 ماي 2015
جاءت دعوة رئيس الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية الجزائرية في البرلمان الموريتاني المحامي محمد طالبنا، الحكومتين الموريتانية والجزائرية إلى وقف كل من شأنه تعكير العلاقات بين موريتانيا والجزائر على خلفية عملية الطرد التي تعرض لها ديبلوماسي جزائري مؤخرا من العاصمة نواكشوط بمثابة استفاقة للمثلي الشعب الموريتاني وتأكيدا لرفضه لموقف حكومته وتهجمها الواضح على الجزائر. وحسب ما أكده المحلل الأمني العقيد المتقاعد عبد العزيز مجاهد في اتصال هاتفي مع "الرائد" فإن خطوة موريتانيا التي أقدمت عليها بطرد الدبلوماسي الجزائري من العاصمة نواكشوط كانت بمثابة تحرش مباشر بالجزائر بسبب مواقفها مما يحدث في المنطقة خاصة الازمة اليمنية، حيث اتهم مجاهد في هذا الصدد الأنظمة السعودية وأنظمة الخليج بمحاولة شراء ذمم الأنظمة والمواقف، منها الموقف الموريتاني من الجزائر من أجل الضغط على الجزائر المعتدلة في مواقفها فيما يخص الأزمة اليمنية. كما تحدث مجاهد عن مؤشرات ميدانية للتحول في علاقات الجزائر وموريتانيا لحساب المغرب، ما يفسر تسارع وتيرة الزيارات الرسمية المتبادلة بين المغرب وموريتانيا في الفترة الأخيرة. وفي السياق ذاته اعتبر مجاهد خطوة رئيس الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية الجزائرية في البرلمان الموريتاني المحامي محمد طالبنا الذي يرعى مبادرة من اجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وموريتانيا بمثابة استفاقة من الشعب وممثلي الشعب وبمثابة الخطوة الإيجابية والمعبرة عن رفض الشعب الموريتاني لسياسة بلاده، خاصة وأن الجزائر لطالما دعمت وساعدت هذا الشعب على كل الأصعدة، مضيفا حتى وإن انساق الموقف الرسمي الموريتاني وراء سياسة المخزن وسياسة الأنظمة الخليجية فإن موقف الشعب الموريتاني من الجزائر واضح، وقد عبر عنه نواب البرلمان من خلال هذه المبادرة التي أطلقوها. من جهة أخرى وعن الصدى الذي ستلقاه هذه المبادرة لدى الموقف الرسمي الجزائري قال مجاهد أن الموقف الجزائري من أساسه لم يكن عدائيا ولم يكن بنفس حدة ما أقدمت عليه الدبلوماسية الموريتانية، مؤكدا أن هذه الخطوة التي أقدم عليها نواب البرلمان الموريتاني من شأنها أن تؤثر على الموقف الجزائري وعلى الموقف الموريتاني نفسه، مضيفا أن الجزائر تعودت في مواقفها الدبلوماسية الرسمية أن تكون متسامحة.