الوطن

قسنطيني: الصحفية الجزائرية لديها الكفاءة ولكنها تفتقد العدالة

أكد على وجود "التمييز" داخل المؤسسات الإعلامية في القطاعين الخاص والعام

 

اعتبر رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، التقارير الصادر عن الهيئات الدولية آخرها تقرير هيئة اليونسكو والأمم المتحدة حول المساواة بين الجنسين داخل المؤسسات الإعلامية، حقيقة لا بد من تسليط الضوء عليها مستقبلا، وأشار المتحدث إلى أن الجزائر كغيرها من الدول تعاني من وجود "تمييز " جنسي داخل المؤسسات الإعلامية سواء تلك التابعة للقطاع العام أو القطاع الخاص.

ويرى الناشط الحقوقي فاروق قسنطيني، في طرح الأمم المتحدة بإسقاطه طبعا على الوضع في الجزائر وعلى الصحفية الجزائرية بالذات أمرا واقعا يستدعي الوقوف أمامه مليا، إذ يؤكد المتحدث في ردّه على سؤال "الرائد"، أن ظاهرة التمييز بين الجنسين في العمل الإعلامي موجودة في جل المؤسسات الإعلامية الجزائرية سواء كانت خاصة أو عامة، وعرج المتحدث بالمناسبة على أن تقارير منظمة الأمم المتحدة خلال احتفاليتها السنوية باليوم العالمي لحرية الصحافة والذي قررت أن سلط فيه الضوء على الخلل في المساوات بين الجنسين في ممارسة العمل الإعلامي والصحفي، والذي قالت انه غير عادل ولا يحقق للصحفية أو الإعلامية طموحها، فبحسب اليونسكو قليل هي النساء اللواتي يستطعن شغل مناصب المسؤولية أو صنع القرار في وسائل الإعلام لذلك فإنّ أكثر من نصف المتحدثين في المؤتمر الخاص بالاحتفالية سيكونون من النساء المحترفات في مجال الصحافة اللواتي يشغلن مناصب تنفيذية في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا الصدد يقول قسنطيني، إنّ وجودها لا يعني انه دائما في غير صالحها ففي العديد من المرات يكون محفز لها أي انه عامل إيجابي في ابراز مواهبها وابداعاتها، من جهة أخرى اشاد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بدور الصحفية الجزائرية في الحقل الإعلامي مؤكدا انها تملك مؤهلات عالية وتكوين متميز رغم البيئة الغير مشجعة التي تعمل فيها، واستشهد المتحدث على كلامه بأعداد النساء العاملات في المجال الإعلامي والتي بحسبه لا يتجوزن 30 بالمائة مقارنة برجال باعتبار ان المهنة مهنة متاعب ومشاكل، داعيا في نفس الوقت إلى رفع عدد الصحفيات وترك لهن حرية الاختيار في اقتحام هذا المجال دون التأثير على قرارتهن، أما عن حالات الاستغلال والظلم التي يتعرضن لها الصحفيات في مجال الإعلام فقد قال قسنطيني إن هناك حالات كثيرة يصعب توثيقها او عدها، مشددا على ضرورة محاربة هذه الظاهرة التي تقتل الإبداع والحرية داخل الصحفية الجزائرية، التي تتمتع بالكثير من المميزات أهمها الاحترافية والنزاهة والتكوين الجيد رغم افتقادها للعدالة وحقوقها الطبيعية التي يتمتع بها نظراؤها من الرجال في نفس الاختصاص. 

مراد. ب

من نفس القسم الوطن