الوطن
حركة البناء الوطني تدعو لإيقاف سياسة المناورات ورهانات الالتفاف على الشعب
دعت إلى دعم حرية التعبير في التعديل الدستوري المنتظر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 ماي 2015
دعت حركة البناء الوطني لإيقاف سياسة المناورات ورهانات الالتفاف على الشعب، كما حذرت حركة البناء الوطني من تداعيات الفساد وآثار انهيار أسعار النفط، والجشع الخارجي، ودعت إلى اعادة تقييم مشترك للواقع، وتنظيم ندوة وطنية تشاركية جادة وبناءة بين السلطة والطبقة السياسية للقيام بهذه الخطوات، كما دعت الحركة الطبقة السياسية كلها إلى دعم حرية التعبير في المنظومة القانونية المستقبلية ابتداء من التعديل الدستوري المنتظر.
دعا رئيس حركة البناء الوطني الشيخ مصطفى بالمهدي خلال كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد ندوة الإصلاح الدستوري ومتطلبات حرية التعبير وكذا تكريم للصحافة الوطنية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة السلطة في البلاد، أمس، إلى اعتبار الصحافة شريكا اساسيا وضروريا وليس خصما ولا عدوا بل عينها وسمعها، وأن تبذل الحكومة جهدا أكثر لحماية الكلمة الحرة، والمقال المسؤول والتحقيق الجاد، المساهم في البناء التنموي للبلاد، قائلا "لأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تكتمل إلا بإعلام حر وقوي ومسؤول، إعلام يقول لمن أحسن أحسنت ويشجعه ويقول لمن أساء أسأت ويقومه، آمن من تصرفات الذهنيات الضيقة، والرؤى المحدودة، والتعسف في استعمال السلطة، والتعسف في استعمال الحق، والتصرف في القوانين بعيدا عن التجرد والحق والعدالة".
بالمقابل، ثمنت الحركة المجهودات الجبارة والبناءة التي يبذلها رجال الاعلام الوطني في ترقية الصحافة ومهنيتها واستقلاليتها عن الهيمنة والوصاية، كما ثمنت التضحيات العديدة التي يبذلها الاعلاميون وهم يتعرضون للمتابعات القضائية، بعد ان واجهوا بصدورهم العارية من الحماية، الهجمة الارهابية الشرسة منذ التسعينات، ودفعوا رجالا من أغلى ابناء الجزائر في كل الوسائل الإعلامية الرسمية والخاصة.
ورغم ما تقدمه هذه الوسائل اعتبر رئيس الحركة أن حركته لا تزال تعتبر تجربة الإعلام مهددة بالإجهاض لأنها لم تستقر، مشيرا أنها تبقى عرضة لكثير من التهديدات السياسية والقانونية والتقنية، التي تحتكرها السلطة في ظل عالم متحرر، قائلا "السلطة عندنا لا تزال تصنع المعارك الوهمية مع الصحفي والصحافة، وبالمقابل دعت حركة البناء الوطني الطبقة السياسية كلها إلى دعم حرية التعبير في المنظومة القانونية المستقبلية ابتداء من التعديل الدستوري المنتظر، والذي قالت أنه اصبح كالمهدي المنتظر او كالجنين الذي صعبت ولادته لا نعلم له تاريخ ولا مكان ولا صفة مما اشاع الشكوك في وضوح الرؤية المستقبلية للسلطة، والذين لا يملكون رؤى مستقبلية او يملكونها وتمنعهم موانع عن طرحها للرأي العام. وفي سياق متصل طالب رئيس الحركة، لإيقاف سياسة المناورات ورهانات الالتفاف على الشعب بالتضليل والضبابية، حيث قال في هذا الخصوص: " لا بد من الصراحة امام التحديات التي تواجهنا، ولا بد من تنازلات ولو كانت صعبة تمنعنا من الخسارات الكبيرة التي حلت بأوطان مشابهة للجزائر، لا لشيء إلا لأن المسؤولين فيها اخذتهم العزة بالإثم، فدمروا أوطانهم وقتلوا شعوبهم، وادخلوا الامة كلها في المجهول".
أمال. ط