الوطن

بن صالح يؤجل حل خلافاته بعد دورة المجلس الوطني

الحزب دعا المعترضين على سياسة الأمين العام للعمل على احترام لوائحه

 

شكل خطاب "التهدئة"، أهم نقطة خرج بها اجتماع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح بأعضاء الأمانة الوطنية للحزب أمس، حيث خصص اللقاء بالدرجة الأولى للردّ على الأصوات التي تشوش على الحزب وعلى أمينه العام وسياسته، حيث دعاهم الحزب في البيان الذي صدر عقب نهاية الاجتماع إلى ضرورة تأجيل الخلافات والنقاشات المتعلقة بالأمور الداخلية إلى لقاء دورة المجلس الوطني للحزب المقررة يوم 10 جوان القادم، حيث ستكون الدورة فرصة للانتقال بالحزب إلى مرحلة متقدمة، بعد تجديد الهياكل وتنصيب الهيئات المحلية، والاستعداد للمواعيد والاستحقاقات القادمة.

وقد حاول عبد القادر بن صالح في اجتماع أمس مع أعضاء الأمانة الوطنية، استدراك الحراك الداخلي الذي يشهده الحزب بعد لقاءات متعددة تمت من طرف بعض قيادات الحزب ممن يحوزون على صفة وزير في الحكومة الحالية، حيث أوضح الحزب في بيانه بأنّ الجميع مطالب بـ"ضرورة الاحتكام إلى قوانين ولوائح الحزب، واعتماد الهيئات النظامية، المجلس الوطني، الذي يعتبر منبرا للتعبير الحر عن الآراء والقناعات"، في إشارة واضحة إلى المطالبين بالتغيير في طريقة التعاطي مع الأحداث وبشكل يتضح فيه شكل وخط السياسي الحزب الداعم دون تحفظ.

هذا وأوضح الحزب في سياق متصل موقفه من حرب التصريحات التي تشهدها الساحة السياسية خاصة ما تعلق بقضايا الفساد معتبرين أن معالجة هذه القضايا لا بد أن تكون عبر القضاء الذي قال الحزب بأنه "صاحب الكلمة والفصل". ودعا الحزب في سياق متصل الساسة إلى ضرورة عدم جعل هذا الملف إلى مادة للاستهلاك السياسي، أو أداة لضرب ما تحقق من منجزات جديرة بالتنويه، مع ضرورة مواصلة العمل لأخلقة ثقافة التسيير والإدارة في كل المجالات.

هذا وعبرت الأمانة الوطنية للحزب في بيانها إلى أنّ "استهداف استقرار الحزب في هذه المرحلة، إنما هو محاولة لخلط الأوراق والتأثير على مسار الإصلاحات الشاملة التي يقودها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ويدعمها التجمع الوطني الديمقراطي بقوّة، وفي مقدمتها مراجعة الدستور باعتباره الوثيقة التي تعزّز بقوّة مؤسسات الدولة، وتكرس قيم الديمقراطية والحريات" كنوع من الرسالة الموجهة إلى الرئيس شخصيا حتى يتدخل ويبعد شبح الانقسام الذي واجهه الحزب من قبل والتزمت الأمانة الوطنية بأن تكون دورة المجلس الوطني للحزب المقررة يوم 10 جوان فرصة للانتقال بالحزب إلى مرحلة متقدمة، بعد تجديد الهياكل وتنصيب الهيئات المحلية، والاستعداد للمواعيد والاستحقاقات القادمة".

وثمنت في سياق متصل الرسالة التي توجه بها فخامة رئيس الجمهورية للعمال الجزائريين بمناسبة اليوم العالمي للشغل، ودعوته للحفاظ على المكتسبات المحققة منذ الاستقلال، كما حرصت الأمانة الوطنية على تأكيد أهميّة ما ورد في الرسالة من دعوة لأبناء الجنوب الجزائري الكبير للتمسك بالوحدة الوطنية والوقوف في وجه دعاة الفرقة، مع السعي للاستجابة للمطالب المشروعة لشباب هذه المنطقة التي تستدعي جهدا تنمويا إضافيا، والقضاء على مسببات القلق والإحباط.

وفي هذا السياق، ثمن الحزب مجهودات وتضحيات العاملات والعمال الجزائريين في ظل مساعيهم الدائمة للحفاظ على المكاسب والتحديات، وبالمناسبة إحياء الأسرة الإعلامية في الجزائر لليوم العالمي لحرية الصحافة فقد تجدد الأمانة الوطنية للأرندي دعمها للعائلة الإعلامية الوطنية.

خولة. ب


من نفس القسم الوطن