الوطن

سعداني لا تعديل للدستور في الوقت الراهن

انتقد واقع الصحافة في الجزائر.. واعترف بوجود ضغط يطال العمل الصحفي

 

كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني أنه تم تأجيل مشروع تعديل الدستور لوقت لاحق، دون تحديد مدة معينة أو إعطاء تفاصيل عن أسباب تأجيله. وأوضح المتحدث، أنّ المشروع لا يزال مفتوحا أمام المعارضة للمشاركة فيه، مشيرا إلى أن المعارضة هي وراء تعطيل التعديل الدستوري.

وتعليقا على نسخة المشروع التي قيل بأنه تم تسليمها لكل من رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة وكذا رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، قال سعداني خلال لقاء جمعه بالأسرة الإعلامية صباح أمس بالعاصمة في إطار احتفاء الحزب بالأسرة الإعلامية التي تحي اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن هذه النسخة ليست مسودة المشروع وليست الوثيقة النهائية مؤكدا بأن الدستور سيتم تمريره عبر البرلمان عندما يفرج عنه الرئيس.

ولدى تطرقه للوضع السياسي القائم اليوم في الجزائر والحراك الذي تقوم به مختلف الأطراف السياسية، وصف الرجل الأول في المعارضة بـ"سياسيو الكرسي والكوستيم"، موجها لها انتقادات واسعة، تتعلق بمشروع التغيير وتعطيله خاصة فيما يخص الوثيقة الأسمى للبلاد، حيث اتهم هؤلاء بتعطيل الإفراج عن مسودة تعديل الدستور مؤكدا أن المشروع تقرر تؤجليه إلى أجل غير مسمى، ورفض سعداني التطرق للمصادر التي أبلغته بهذا القرار، لكنه حاول الظهور في مظهر العارف بما يدار في كواليس السلطة ومحيط الرئيس الذي يعتبر قريبا منه.

وفي حديثه عن المؤتمر العاشر للأفلان، أكد المتحدث أنه سيكون فرصة لـ"تجديد وتشبيب الحزب"، مضيفا أنه سيكون جامعا وشاملا وبدون إقصاء، موضحا أن المؤتمر الذي شرع التحضير له على مستوى اللجان الولائية وتوزيع الوثائق التي ستناقش خلاله سيكون " مؤتمر القاعدة وليس مؤتمر القمة"، مشيرا إلى أن كل القياديين الذين يسمح لهم القانون الأساسي للحزب بالحضور ستوجه لهم الدعوة ومن حقهم إبداء رأيهم في القضايا التي ستطرح.

هذا ووجد المتحدث في لقاء أمس الفرصة للردّ على المشوشين من الحزب، حيث أنكر وجود ما وصفه بـ"معارضة من نواب الأفلان" بغرفتيه كما تدعي بعض الأصوات في إشارة منه إلى خصمه اللدود عبد العزيز بلخادم، مؤكدا بأن نفس هذه الأصوات تعرقل مشروع تعديل الدستور، مكذبا في نفس الوقت البيان الممضى من طرف 118 نائب ضد ما أسموه بـ"التجاوزات الخطيرة داخل الحزب" مشيرا إلى أن المعارضة التي يلقاها من قبل خصومه لا تتعدى"3 أشخاص". 

وفي سياق متصل بإحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ليوم 3 ماي من كل سنة، انتقد سعداني واقع الصحافة في الجزائر، واصفا بعض المؤسسات الإعلامية وأصحابها بـ"المستغلين"، وذلك لكونهم كما قال "لا يتوانون في استغلال الصحفي والضغط عليه للكتابة لصالح توجهاته".


خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن