الوطن

"الرائد" تنشر أهم تحفظات تنسيقية الحركات الأزوادية على اتفاق الجزائر

أبرزها غياب الضمانات والمطالب السياسية

 

نقلت مصادر مقربة من قادّة تنسيقية الحركات الأزوادية لـ"الرائد"، أهم النقاط التي تتحفظ عليها أقطاب هذه الهيئة فيها يخص الاجتماع المزمع عقده يوم 15 ماي الجاري بباماكو المالية، حيث كشفت هذه المصادر بأن التنسيقية قررت المشاركة فقط في اجتماع باماكو القادم المرتقب عقد أشغاله منتصف الشهر الجاري بمالي، دون التوقيع على الاتفاق، وتفيد مصادرنا ذاتها بأن تحفظات التنسيقية المتكونة من أهم الحركات المسلحة بشمالي مالي تتمحور حول أمور تتعلق بغياب الضمانات والمطالب السياسية المرفوعة من قبلها إلى المتحاورين.

ومن بين أهم النقاط التي سيطرحها قادّة التنسيقية خلال اجتماع 15 ماي الجاري، للنقاش خلال الاجتماع الذين قرروا المشاركة فيه مبدئيا في انتظار مستجدات أخرى تدفع بهم لتغيير مواقفهم تجاه بعض النقاط التي تشكل" تحفظات " عندهم وأهمها أن هذه الأطراف _ أي التنسيقية _، تبحث عن ضمانات لإدراج مطالبها داخل الاتفاق، وهي المطالب التي لم توفرها لها لا فريق الوساطة ولا الجهات الراعية للحوار، كما يرى هؤلاء بأن الاتفاق سار وفق منطق الأغلبية وفضل الحكومة المركزية على حساب الأطراف الأخرى بالرغم من أن الأولى أثبتت الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها منطقي غاو وتمبكتو، حيث أظهرت الحكومة المركزية فشلا في إدارة الأزمات وهو ما جعل أطراف التنسيقية تملك أوراق ضغط أخرى.

على صعيد آخر، أشار ذات المصادر أنّ القوى المشكلة لتنسيقية الحركات الأزوادية لا تريد أن تكرر تجربة طوارق النيجر في مالي، خاصة وأن هؤلاء لم يأخذوا أي حق من حقوقهم الإضافية التي طالبوا بها، كما يضع هؤلاء في حساباتهم مشكلة طوارق الجزائر كمثال على "تغول" الحكومة المركزية على أولويات ومطالب السكان المحليين.


خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن