الوطن
الأزواد يعلنون موافقتهم على المشاركة في اجتماع باماكو منتصف الشهر الجاري
جهود الجزائر في حل الأزمة المالية بخطى ثابتة نحو الحزم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 ماي 2015
كشفت تنسيقية الحركات الأزوادية، عن موافقتها على التوقيع بالأحرف الاولى على اتفاق السلام لحل ازمة مالي، في الاجتماع القادم الذي ستحتضنه باماكو في 15 ماي الجاري بحضور فريق الوساطة الدولي الذي تقوده الجزائر.
نجحت الجزائر، في اقناع حركات الازواد بالتوقيع اخيرا على اتفاق السلام، بعد مرور شهرين كاملين عن الاعلان عنه، حيث كشف القيادي في التنسيقية، بلال اغ شريف، ان الازواد يعتزمون المشاركة في مراسيم التوقيع النهائي للاتفاق المزمع عقدها في 15 ماي الجاري، بالعاصمة المالية باماكو، حيث تم ابلاغ فريق الوساطة والمبعوث الاممي المنجي الحامدي، بقرار التوقيع والذي انبثق عن سلسلة من الاجتماعات التي تم عقدها في الايام الاخيرة، وأشار إلى ان جهود الوساطة الدولية وفي مقدمتها الجزائر، اتت اكلها في النهاية، بعدما نجحت في تقريب وجهات النظر بين الحركات الثلاث وحكومة باماكو، في اطار التعديلات التي طالبت هذه الاخيرة بإدخالها على بنود الاتفاق حتى تتماشى وطموحات سكان الشمال.
والتقى وفد ممثل للتنسيقية مع مسؤول البعثة الاممية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أين تم إبلاغه بقرار الحركات الأزوادية بقبول التوقيع على اتفاق السلام الذي أعلن عنه في الجزائر في الفاتح من مارس الماضي، وحضور مراسيم التوقيع في باماكو في 15 ماي الجاري، وتخلل الاجتماع مناقشة التحفظات التي ابداها الازواد حول بنود الاتفاق، والضمانات التي قدمها فريق الوساطة الدولي والهيئة الاممية لتجسيد الاتفاق بحذافيره على أرض الواقع.
يذكر، ان اتفاق السلام الذي اعلن عنه في الجزائر يوم 1 مارس الماضي، لقي تجاوبا من قبل ممثلي الحكومة المالية وثلاث حركات مسلحة، فيما امتنعت ثلاث حركات اخرى التوقيع عليه، وطالبت بإجلاء تعديلات عليه، كونه اهمل جوانب مهمة للمجتمع الازوادي، وهو ما لم تهضمه الجزائر، التي سارعت إلى عقد اجتماعات مع الحركات المعنية، لشرح بنود الاتفاق، وتقديم ضمانات هيئة الامم المتحدة في سبيل ايجاد تسوية سلمية للنزاع القائم في مالي منذ سنوات، والذي رسخ لانتشار التنظيمات الارهابية في المنطقة وتجارة السلاح غير المشروعة، التي باتت تهدد دول المنطقة ككل، حيث يعتبر قرار التوقيع انتصارا هاما يحسب لدبلوماسية الجزائر، التي نجحت في حل عديد الازمات العربية والاقليمية.
أميرة. أ
