الوطن

مجلس الأمن الأممي يدعو المغرب والبوليساريو لمفاوضات عاجلة

صادق على قرار يمدد لبعثة المينورسو دون توسيع مهامها في الصحراء الغربية

 

  • بخاري: مخطط السلام بالصحراء الغربية لا يمكنه أن يظل مرهونا بتعنت وابتزاز المحتل المغربي

 

صادق أعضاء مجلس الأمن أول أمس الثلاثاء، على قرار دولي يمدد مهمة بعثة المينورسو في الصحراء الغربية إلى غاية 30 أفريل 2016، وجاء القرار دون إقرار تعديل بشأن مهام البعثة التي يطالب الصحراويون ومنظمات دولية مساندة لها، بضرورة توسيع مهامها لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الأراضي المحتلة من طرف المملكة المغربية منذ خروج إسبانيا منها. بالمقابل، دعا مجلس الأمن طرفا النزاع إلى تكثيف المفاوضات لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. وتم التصويت أمس في جلسة مسائية خصصت لذات الغرض، حيث صوت بالإجماع على القرار 2218 بشأن الصحراء الغربية يدعو فيه إلى تكثيف المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب بغية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، وحسب وكالة الانباء الصحراوية، فإن مجموعة من أعضاء المجلس ناقشوا القرار، وكانت مداخلاتهم أجمعت على ضرورة تجاوز المأزق الحالي ودخول طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب في مفاوضات عاجلة من أجل التوصل إلى حل يمكن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حق تقرير المصير. وتركز النقاش حسب المصدر، حول موضوعي الحل السياسي وحقوق الإنسان، وقد أعربت فنزويلا عن أسفها لعدم إدراج المقترحات المقدمة من طرف أعضاء المجلس بهذا الخصوص.وأوضحت انغولا أن الدول الأفريقية الأعضاء في المجلس صوتت لصالح مشروع القرار قناعة منها بالدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس الأمن الدولي في مساعدة شعب الصحراء الغربية على ممارسة حقه في تقرير المصير. مضيفة "أن الوضع الحالي غير مقبول داعية إلى تجاوز المأزق الحالي بتشجيع الطرفين على الالتزام بأحكام القرارات ذات الصلة بالقضية الصحراوية". أما مندوب الصين فأكد عن دعم بلاده للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء الغربية مذكرا بموقف بلاده من القضية الصحراوية.من جانبها أكدت مندوبة الأردن أن بلادها مقتنعة بان تطبيق بنود القرار الجديد من شأنها أن تحرز تقدما في اتجاه حل دائم لقضية الصحراء الغربية.وأوضحت رئيسة مجلس الأمن أن الأمم المتحدة تظل المظلة الوحيدة، التي تعمل على تقريب وجهات الأطراف للتوصل إلى حل يأخذ في الحسبان مشاغل سكان الصحراء الغربية. وفي سياق ذي صلة، قال البخاري أحمد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة في تصريح لوسائل الإعلام عقب مصادقة مجلس الأمن على القرار 2218 حول الصحراء الغربية، أن "مخطط السلام بالصحراء الغربية لا يمكنه أن يظل مرهونا بتعنت وابتزاز المحتل المغربي"، مضيفا "بأن استمرار الوضع القائم حاليا قد يجهض مجهودات الأمم المتحدة ويقود المنطقة التي تواجه أصلا تحديات جمة نحو المجهول". وجاء في تصريح بخاري أن " جبهة البوليساريو ستطالب من جديد مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة من خلال السهر على احترام مهمة بعثة الأمم المتحدة من اجل الاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو)، التي تكمن في تامين تنظيم استفتاء حر وعادل يسمح للشعب الصحراوي باختيار مستقبله سلميا وتقرير مصيره". وحسب بالمسؤول الصحراوي فإن جبهة البوليساريو كانت وستظل دائما وفقط في إطار التزامات الأمم المتحدة والمتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية، وكشف البخاري أيضا أن الطرف الصحراوي أخذ علما بالقرار الذي صادق عليه مجلس الأمن حول الصحراء الغربية الثلاثاء 28 أفريل الجاري والذي من خلاله جدد التأكيد على دعمه للمفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب من اجل التوصل إلى حل يضمن للشعب الصحراوي حقه الثابت في تقرير المصير انطلاقا من مبادئ وثوابت ميثاق الأمم المتحدة.وأشار الدبلوماسي الصحراوي في تصريحه إلى أن هذه المصادقة جاءت بعد مناقشة مجلس الامن يوم 22 ابريل الجاري لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة والتي أكد ت خلالها أغلبية أعضاء مجلس الأمن عن انشغالها العميق إزاء استمرار الوضع القائم بالصحراء الغربية ودعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وقلقها الشديد إزاء الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية واستمرار الاحتلال في نهب الثروات الطبيعية للإقليم.وأضاف البخاري أحمد في تصريحه "ان جبهة البوليساريو لتحيي بالمناسبة الموقف الواضح الذي لا لبس فيه الذي عبر عنه الاتحاد الإفريقي، وفي نفس الوقت تدين موقف فرنسا التي تظل العائق الأساسي والرئيسي أمام التقدم من اجل تحقيق سلم عادل ودائم بالصحراء الغربية.

 

بن علي الشريف: الجزائر تعرب عن ارتياحها لالتزام الأمم المتحدة بدعم حل سياسي لتقرير مصير الشعب الصحراوي

أعربت الجزائر عن ارتياحها لتجديد مجلس الأمن الدولي في لائحته رقم 2218 (2015) بالعمل من اجل التوصل إلى حل سياسي عادل يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وكذا لوائح الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي والمواثيق الدولية المتعلقة بتصفية الاستعمار، ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف مساء أول أمس، قوله إن " الجزائر تعرب عن أملها في أن تسهم جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بقوة في مسار التسوية السياسية لنزاع الصحراء الغربية ووضع حد للانسداد الحالي في مسار تصفية الاستعمار من هذا الإقليم الذي أدرجته الأمم المتحدة في قائمة الأقاليم غير المستقلة منذ أكثر من نصف قرن"، مضيفا في السياق بأن الجزائر تعبر عن ارتياحها لتجند المجتمع الدولي من اجل تكفل الأمم المتحدة بمسالة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وتسجل باهتمام دعوة أعضاء مجلس الأمن من اجل وضع وتطبيق إجراءات مستقلة وذات مصداقية تضمن الاحترام التام لحقوق الانسان في إقليم الصحراء الغربية وأكد في ذات الجانب، أن " الجزائر كونها بلدا جارا وملاحظا لمسار التسوية تجدد التأكيد على دعمها للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي السفير كريستوفر روس, معربة عن دعمها لجهودهما لمساعدة المغرب وجبهة البوليساريو على التوصل إلى حل للنزاع يسمح لشعب الصحراء الغربية بالممارسة الحرة لحقه في تقرير المصير". وخلص الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية إلى أن "الجزائر وفي ظل هذا المنظور تجدد دعوتها لطرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو من اجل مواصلة العمل بنية حسنة تحت إشراف الأمم المتحدة من اجل التوصل عبر مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع بما يخدم مصلحة الشعبين المغربي والصحراوي الشقيقين وجميع الشعوب المغاربية".

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن