الوطن

الجزائر تقاطع اجتماعا رفيع المستوى بنواكشوط

على خلفية الأزمة الديبلوماسية بين البلدين

 

قاطعت الجزائر اجتماعا رفيع المستوى كان من المزمع أن تشارك فيه وزارة الداخلية والجماعات المحلية في أعلى تمثيلياتها، ليتم التراجع عنه على خلفية الأزمة الديبلوماسية التي أعقبت طرد مستشار السفير الجزائري بموريتانيا والرد بالمثل من قبل السلطات الجزائرية. وقالت مصادر إعلامية إن وزير الداخلية الطيب بلعيز قد ألغى مشاركته في اجتماع وزراء داخلية المغرب العربي غدا في نواكشوط بطلب من الرئاسة، حيث أشارت أن اجتماعا جرى أمس بين المستشارين ليتوسع اليوم ليضم وزراء داخلية المغرب العربي، وأضافت أنه سيتم إيفاد اليوم مسؤولا أقل مستوى لتمثيل الجزائر، كما تقرر، حسب المصدر ذاته، تخفيض مستوى تمثيل الجزائر في اللقاءات المتعددة الأطراف التي تحتضنها موريتانيا. وكما هو معلوم عرفت العلاقات بين الجزائر وموريتانيا تدهورا، بعد إقدام نواكشوط على طرد دبلوماسي جزائري بتهمة الإساءة لعلاقات موريتانيا مع المغرب، ردت عليه الجزائر أمس بطرد دبلوماسي موريتاني من نفس الرتبة، وعبرت الجزائر عن غضبها من خلال التأكيد أن اللقاء الذي دعي إليه سفير موريتانيا لمقر وزارة الخارجية لإبلاغه القرار دام أربعة دقائق. ويتوقع محللون ديبلوماسيين أنه سيحظى هذا التوتر في علاقات نواكشوط بالجزائر باهتمام المجتمعين في هذا اللقاء المغاربي، الذي يسعى إلى تعزيز التعاون الأمني بين الدول الخمس التي تواجه اتهامات بتصدير المهاجرين لأوروبا، في وقت تحظى فيه قضية المهاجرين السريين باهتمام دولي بعد حوادث غرق المئات في مياه البحر المتوسط الذي تطل عليه أربع دول مغاربية. ويتوقع أن يتدارس وزراء الداخلية في مؤتمرهم الخامس الذي يعرف مشاركة وفد من الخبراء الليبيين، سبل تفعيل التنسيق الأمني وتنسيق خطط التصدي لقضايا الإرهاب والمخدرات والهجرة والجريمة العابرة للحدود، وموضوع بطاقات التعريف المغاربية الموحدة التي بلغ إعدادها مراحل متقدمة.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن