الوطن

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان تقدم تقريرا أسود عن واقعالهجرة غير الشرعية

دعت السلطات الجزائرية للقيام بدورها لإعادة المحتجزين في السجون الأوروبية إلى أرض الوطن

 

  • ترحيل قصري لخمسة آلاف جزائري سنويا إلى الجزائر
طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الدولة الجزائرية برفع العراقيل البيروقراطية من أجل مساعدة الشباب الجزائريين المحتجزين في السجون بكل من فرنسا، اسبانيا، بلجيكا، إيطاليا، اليونان وغيرها من الدول ممن يحاولون العيش في ظل الهجرة غير الشرعية وكذلك العمل على نقل الجثث المتحللة للجزائريين في مصالح حفظ الجثث بالعواصم الأوروبية، ويأتي هذا فيما عبرت الرابطة عن انشغالها العميق، حولظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط والتي اكدت انها لن تجد أي حلا جذريا بدون فتح أبواب الحوار بالشراكة الاقتصادية العادلة بين دول الضفتين "شمال \ جنوب"، والتي تستدعي أيضا اتخاذ خطوة جادة وقرار حاسم من اجل محاربة الأسباب الحقيقية التي تقود إلى الهجرة الغير شرعية وعدم التركيز فقط على الجانب الأمني والردعي فحسب.
وجدد هواري قدور الامين المكلف بالملفات الخاصة بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان دق ناقوس الخطر وطالب الاتحاد الاوروبي والحكومة الجزائرية باعتماد استراتيجية واضحة المعالم حتى لا يكون الاشخاص الذين يحاولون التنقل عرضة لانتهاكات حقوق الانسان بسبب وضعيتهم غير الشرعية في الهجرة ,كما أن الذين تعرضوا إلى التضييق من حقهم التوجه إلى العدالة، قائلا ان" عدة رجال اعمال جزائريين ,جمعيات خيرية اعربت عن رغبتها في تقديم المساعدة الا انهم في نفس الوقت اكدوا صعوبة حصولهم على الترخيص من اجل القيام بذلك لأنه من المخزي أن تقوم جمعيات خيرية انسانية بلجيكية وسويسرية بمد يد العون لإخواننا الجزائريين في خطر". 
 وعلى هذا الأساس يؤكد المتحدث بان من منا لا يقف متأثرا أمام صور البؤس التي تحرك ضمائر المجتمع المدني تطبعها رجال،نساء وأطفال نخرهم اليأس ليجدوا أنفسهم يتخبطون وحدهم في قوارب الموت بعرض البحر المتوسط في الوقت الذي تكتفي الحكومات بالحديث والنقاش فيما لا تلقى نداءات استغاثتهم اية استجابة. وفي هذا الصدد تعتبر الرابطة الجزائرية لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من واقع الهجرة الغير شرعية،فعدد كبير من المهاجرين السريين الذين تمكنوا من الوصول إلى أوروبا، يتواجدون حاليا في السجون لفترات غير محددة،فبعض الدول تعتمد الحبس كحل لهذا المشكل فيما تفرض دول أخرى غرامات مالية على تواجد مهاجرين غير شرعيين على ترابها ويصل الأمر إلى فرض إجراءات عقابية على كل من يقدم يد المساعدة إلى أولئك المهاجرين السريين. 
ترحيل قصري لخمسة آلاف جزائري سنويا إلى الجزائر
وفي هذا المجال يقول هواري قدور بإن البلدان الأوروبية تقوم بالترحيل القسري لأكثر من خمسة آلاف جزائري سنويا إلى الجزائر لأسباب مختلفة، داعيا السياسيين من الضفتين لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وفي سياق متصل يوضح التقرير تسجيل كل سنة هلاك العشرات من المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر، هذه الظاهرة اصبحت تشكل مصدر قلق للمسؤولين الجزائريين والاتحاد الاوربي المكلفين بهذا الملف، فسياسة الردع والعقاب باتت غير مجدية في نظره.وسجلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان بان "الحراقة" لا يتراجعون عن قرارهم ولو على حساب حياتهم ويشير اهواري قدور أن العشرات من جثث الجزائريين متواجدة بمصالح حفظ الجثث الاسبانية،الميريا،اليكانت وعدة مدن اخرى بإيطاليا، ففي مدينة " الميريا" بعض الجثث تقبع هناك لمدة تزيد عن ستة أشهر واخرى لمدة تزيد عن السنة حيث تتواجد في حالة متقدمة من التحلل" هذه الارقام لا تحرك أي موقف فوفاة جزائري في ظروف مأساوية وغير محتملة تبقى وفاة تحتسب ضمن المئات أو الالاف منها.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن