الوطن

تسجيل حالة اغتصاب واحدة يوميا في حق الأطفال بالجزائر

1281 ضحية للعنف

 

كشفت عميدة الشرطة رئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة والمرأة بمديرية الشرطة القضائية، خيرة مسعودان، عن تسجيل 1281 طفل ضحية العنف والاغتصاب خلال الأشهر الثلاثة الأولى لهذه السنة، منها 372 عملية اغتصاب، معظمها يكون فيها المتهم من أفراد العائلة، والتي أدت إلى تسجيل حالات حمل لدى فتيات اقل من 18 سنة، مشيرة إلى أن هذه الاحصائيات تضم الحالات التي قامت بإبلاغ مصالح الامن، وتم التحقيق فيها، فيما تبقى الارقام الحقيقة اكثر بكثير، حيث ان العديد من الضحايا يعانون في صمت بسبب الخوف والتهديد، ومنهم من لا يملك الادلة الكافية لإثبات الجريمة. وأضافت خلال ندوة صحفية نظمت أمس بمناسبة إطلاق حملة جديدة للتوعية بخطورة العنف ضد الطفل برعاية اليونيسيف، بالمركز الثقافي للإذاعة الوطنية عيسى مسعودي، والتي عرفت مشاركة ممثلين عن وزارة التضامن الوطني والاسرة، الامن الوطني، المجتمع المدني، مركز حقوق الطفل ومنظمة اليونيسيف، ان هذا النوع من الجرائم عرف ارتفاعا محسوسا، بسب الانفتاح الاعلامي وشبكة الانترنيت وغياب الوازع الديني والاخلاقي، لدرجة اصبحت الجزائر تسجل حالة اغتصاب واحدة يوميا، منوهة بالدور الهام الذي تلعبه الشرطة القضائية في محاربة الظاهرة، والتي تعمل بالموازاة مع الطب الشرعي على تقديم المتورطين للقضاء.وكشف تحقيق أجري على 200 ألف طفل عبر ولايات الوطن، أعمارهم تتراوح ما بين 12 و15 سنة، عن تعرض 86 بالمائة منهم لعنف جسدي ومعنوي خلال اسبوع واحد، والذين يحتاجون إلى مرافقة بسيكولوجية للحد من تأثير الظاهرة عليهم، فيما دعا ممثلون عن جمعيات خاصة بحماية حقوق الطفل، إلى ضرورة غرس وعي اجتماعي وثقافي لدى المجتمع الجزائري، وإحياء ضمير المواطنين للتغلب على افة العنف والاغتصاب، واشاروا إلى ان الوصول إلى "0 عنف" شبه مستحيل الا ان تظافر الجهود برعاية اليونيسيف يمكن ان يصنع الكثير ويعمل على تخفيض النسبة تدريجيا، مشددين على اهمية التكفل بالضحايا، ومعاقبة المتورطين عن طريق تطبيق القوانين بصرامة على أرض الواقع. وتهدف الحملة، إلى تكثيف الجود للحد من الظاهرة التي تعرف انتشارا واسعا في الجزائر، عن طريق ضمان حقوق الطفل في مقدمته الحماية، وتحسيس المواطنين بأهمية المشاركة في مكافحتها، والاهم اقناع الضحايا بضرورة كسر حاجز الصمت، والتبليغ عن الجرائم المرتكبة في حقهم، إلى جانب اشراك الاعلام السمعي البصري والمكتوب من خلال نشر ومضة اشهارية خاصة بالحملة لمدة 3 أسابيع، فيما تم وضع رقم اخضر للاستماع إلى الضحايا ورقم الامن الوطني لحالات الطوارئ.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن