الوطن

عشرات الرحلات الجوية معلقة.. وغرفة عمليات الإقلاع لا تخضع للمراقبة التقنية

مطار الجزائر على صفيح ساخن والإضرابات تحدث الأزمة

 

 

تهدد الإضرابات بتعليق وتأخير عشرات الرحلات الجوية بمطار هواري بومدين الذي يعيش على صفيح ساخن منذ فترة بفعل التهديدات التي يطلقها الموظفون الذين رفعوا جملة من المطالب الاجتماعية ومعهم تقنيو وفنيو هياكل الطائرات الذين صعدوا احتجاجهم بعدم اخضاع الطائرات إلى عمليات المراقبة التقنية قبل إقلاعها.

هدد العشرات من موظفي مؤسسة تسيير مصالح وخدمات مطار الجزائر، بشل المطار عبر تنظيمهم لإضراب اليوم، احتجاجا على التضييق عليهم وتسريح عدد منهم، وهو ما سيهدد بإلغاء أوتأخير العشرات من الرحلات، وتعطيل مصالح المسافرين، ما ينبأ بحدوث فوضى، بينما طعنت النقابة في شرعيته، واعتبرته خطوة غير مسؤولة من قبل بعض العمال، في وقت توعدت الادارة بالرد قانونيا.

وكشف أحد موظفي المؤسسة في اتصال بـ"الرائد" أمس، ان الادارة تتعمد التضييق عليهم بالتواطؤ مع النقابة، وذلك بعد اقدامها على طرد موظف بسبب مطالبته بحقوق العمال ويتعلق الامر بـسمير خليفاتي، واضاف بان الاضراب جاء تضامنا مع الموظف المفصول ولمطالب مهنية أخرى، مشيرا إلى النقابة رفضت المشاركة فيه، حتى يعتبر غير شرعي، متهما اياها بالتواطؤ مع ادارة المؤسسة لكسر هذا العمل الدستوري.من جانبه، أكد عنصر من النقابة التابعة للمركزية النقابية في اتصال بـ"الرائد "، ان الاضراب غير شرعي، كاشفا عن ان مجموعة من العمال قرروا التصرف بطريقة فردية دون اللجوء إلى النقابة، مثلما فعلوا في 8 مارس الماضي اين نظموا احتجاجا لأهداف غير مهنية، حيث طالبوا برحيل الرئيس المدير العام للمؤسسة الطاهر علاش، وأضاف بأن العامل المفصول، لم يتم فصله بسبب مشاركته في الاحتجاج، وإنما ضبط بعد شهر من ذلك، وفي يوم راحة بالنسبة اليه، وهو يحرض العمال على القيام باحتجاج داخل مطعم المؤسسة، الامر الذي دفع بالإدارة إلى احالته على المجلس التأديبي، وتم فصله بقرار من لجنة التحقيق التي اوفدتها الوزارة الوصية لمعرفة تفاصيل الحادثة، بعدما أفاد شهود من العمال بضلوعه في احداث الفوضى داخل المؤسسة، معتبرا بان الشروع في إضراب عن العمل تضامنا معه، امر غير معقول.وأضاف المتحدث ذاته، أن النقابة حرصت على رفع المطالب المهنية، في مقدمتها الزيادة في الاجور، وبالفعل استجابت الإدارة، وتم اقرار زيادة بـ20 بالمائة، ينتظر ان تصرف بداية من 1 ماي القادم، في حين اتهم اطرافا خارجية، باستهداف المؤسسة ومحاولة زعزعة استقرارها من خلال اللعب على وتر المطالب العمالية، ودفع العمال إلى الاحتجاج والاضراب، مشيرا إلى ان اغلب الموظفين يعون جيدا خطورة هذه الخطوة، ولهذا فإن المشاركة في الاضراب ستكون ضئيلة.وطالب العمال المحتجون، الادارة بإلغاء قرار طرد العامل، وإعادة ادماجه في منصب عمليه بصفة عادية، كما طالبوا بالاطلاع على تقرير اللجنة الوزارية التي كلفت بالتحقيق في الاحتجاج الذي نظم في 8 مارس الماضي، والتي لم تظهر نتائجه إلى غاية الان. وفي سياق متصل صعّد تقنيو وفنيو هياكل الطائرات، من احتجاجهم الذي رفعوه سابقا وأمهلوا الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، أسبوعا كاملا لتلبية مطالبهم المرفوعة، مهددين بالعودة إلى الإضراب مجددا، في حال ما لم يتم الرضوخ لمطالبهم، حيث جرت رحلات نهاية الأسبوع دون مراقبة تقنية، بسبب إضرابهم، واو كلت المهمة لأشخاص غير أكفاء، معرضين حياة ألاف من المسافرين إلى الموت.وحسب ما كشفته مصادر مطلعة من شركة الخطوط الجوية، "للرائد " فإن الطائرات أقلعت دون الخضوع لمراقبة، من طرف تقنيي وفنيي هياكل الطائرات، المخولون الوحيدون الذين يوقعون على قرارات إقلاعها.وأضاف المصدر أن الرحلات خلال الإضراب الذي شنه تقنيون وفنيو هياكل الطائرات، يومي الخميس والجمعة، كانت تتم دون مراقبة. ومن جهتها أكدت نقابة تقنيي وفنيي هياكل الطائرات، الأمر وأضافت أن الشركة استعانت بتقني واحد لمعاينة الطائرات، قبل إقلاعها، سواء المتوجهة نحو الخارج، او تلك التي تقوم برحلات داخلية، مؤكدة أن هذا الأمر يخالف القانون، كما أن ألاف المسافرين كانوا معرضة للخطر. 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن