الوطن
المال هو الذي سيحدد من سيفوز في الحرب الليبية بين الميليشيات
في تقرير لمجلة ذا ويك البريطانية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أفريل 2015
قالت مجلة «ذا ويك» البريطانية في تقرير له عن ليبيا، أن عنصر " المال " هو الذي سيحدد من هو الفائز في الحرب الدائرة بين الميليشيات الليبية وليس القوة العسكرية، وأشار التقرير إلى الثروة النفطية التي تملكها ليبيا ومدى تأثيرها في معادلة الحرب، وأكد مقال نشرته المجلة، السبت، أن «الطرفين الرئيسين في الصراع الليبي هما عملية الكرامة وعملية فجر ليبيا، وكلتاهما غير قادرة على تحقيق مكاسب عسكرية حاسمة والسيطرة على الدولة، لهذا فإن قوة المال هي التي ستحدد الفائز».وذكرت المجلة أن الثروات النفطية التي تملكها الدولة الليبية تأثرت بشكل كبير بعمليات القتال وبهجمات تنظيم «داعش» التي تسببت في إغلاق 11 ميناء نفطيًا، فضلاً عن انخفاض الإنتاج بشكل حاد، ووصوله إلى 200 ألف برميل يوميًا، وهو جزء صغير جدًا من قدرة القطاع النفطي الحقيقية. وهاجمت المجلة البريطانية الغرب لتردده في التدخل لحل الأزمة الليبية ووضعها في آخر أولوياته، وقالت إن تأثير الأزمة في ليبيا انتقل بالفعل إلى باقي دول الشرق الأوسط، إذ ظهرت الأسلحة الليبية في قلب الصراع السوري وفي دول إقليم الصحراء، فضلاً عن التدفق الكبير لعشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا إلى أوروبا، وحسب المصدر، فإنه على المدى الطويل، ستعرقل الفوضى داخل ليبيا إقدام حلف شمال الأطلسي «ناتو» والأمم المتحدة على القيام بتدخل عسكري لحماية المدنيين، مشيرًا إلى أن أطراف الصراع داخل ليبيا يصرون على تسوية اختلافاتهم في أرض المعركة، رغم اقتراب الانتهاء من كتابة الدستور والذي يسمح لكل الفصائل بالمشاركة في الحكم وفي العملية السياسية، على المدى الطويل، ستعرقل الفوضى داخل ليبيا إقدام حلف شمال الأطلسي «ناتو» والأمم المتحدة على القيام بتدخل عسكري لحماية المدنيين.
م. ح