الوطن
الحكام العرب وأمريكا صنعوا داعش لإخافة الناس
قال إن "داعش" هي منتوج أنظمة معينة، غزالي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أفريل 2015
قال رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي إنّ كلاًّ من إيران والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأنظمة العربية متواطئون ضمنياً في خلق داعش، وفي اعتقاد غزالي، فإن هناك ما يشبه اتفاقا ضمنيا بين الحكام العرب وأمريكا لإخافة الناس من الإسلاميين من جهة وإيصال الإسلاميين من جهة أخرى إلى سدة الحكم كي يفشلوهم ويقتنع المواطنون بأن الأنظمة الموجودة هي أفضل من الإسلاميين.
ونقلت وسائل إعلام تونسية أمس عن غزالي على هامش مشاركته في اشغال الدورة الـ18 لملتقى "حقائق " الدولي بتونس، أن هناك غموضاً يشوب تنظيم داعش من حيث نشأت، ويرى رئيس الحكومة الأسبق أن الأنظمة الحاكمة في الوطني العربي أمريكا قد افتقوا على سيناريو يظهر الإسلاميين بهذا المنظر في إشارة إلى داعش وبعض الحركات الإسلامية والأحزاب التي وصلت إلى الحكم ثم لم تنجح، كما يعتقد المتحدث، بحسب المصدر، أن جميع الأنظمة العربية، باستثناء تونس التي لا تزال بين بين وفق تعبيره، مبنية على مصادرة الإرادة الشعبية موضحاً ان لهذه الأنظمة إيديولوجيا تعتمد على ما يسمى بـ"الشرعية الأمنية" وتتمثل في ان السلطة يجب ان تعود إلى من يحمي الناس.
هذا وفي ملتقى "حقائق" الذي احتضنته تونس في دورته "18" يومي 23 و24 أفريل الجاري، ناقش المشاركون الخارطة الجيوسياسية العربية الجديدة، تم تسليط الضوء على الخارطة الجيوسياسية الجديدة في العالم العربي خصوصاً في ظل المتغيرات التي يشهدها والتي جاءت إثر ما يسمى بـ"الربيع العربي"، ورأى سيد أحمد غزالي الذي شارك في الجلسة الأولى من هذا الملتقى، أنه " لا توجد خارطة عربية جديدة مبيناً ان نجاح تونس في مسارها الديمقراطي يعدّ بالنسبة للبعض مثالاً سيئاً"، وقال ان العالم أجمع يصف تنظيم داعش بالشيطان الأكبر إلا ان داعش، حسب تقديره، هي منتوج أنظمة معينة. وفي اعتقاد غزالي فإن العرب اليوم يدفعون فاتورة أخطائهم ولكن أيضاً فاتورة التقديرات الخاطئة للغرب وفي ذات السياق، قال عضو المجلس الوطني الليبي السابق أبو بكر مدور شرحاً مفصلاً عن أسباب الأزمة الليبية واختلاف ما حصل في ليبيا إبان الثورة عما وقع في تونس، مؤكدا أن المشهد الليبي له تداعيات على تونس مضيفاً ان العلاقات بين تونس وليبيا قدرية. أما الرئيس السابق لمؤسسة صحيفة الأهرام المصرية عمر سامي فتطرق إلى التجربة المصرية ونقاط تشابهها مع التجربة التونسية. وعن الصراعات التي تشهدها مختلف المناطق العربية قال هذا المسؤول إن التطرف والإرهاب ضرب المنطقة كلها وان مصر من أكثر الدول التي تعاني من هذا التطرف ومشدداً على ان التعاون بين الدول العربية أصبح مسألة حياة أو موت باعتبار انه لا يمكن الاعتماد على مساعدة الغرب.
م. ح
