الوطن

4 نقابات تتبني خيار الإضراب ابتداء من 27 أفريل

بعد هدوء نسبي شهدته الجبهة الاجتماعية

 

  • أسبوع الغضب على حكومة سلال الثالثة!

 

بعدما شهدت الجبهة الاجتماعية "هدوءا نسبيا" الفترة الماضية عادت موجة الاحتجاجات والإضرابات "لتعزو" عدة قطاعات منها قطاع التربية، الصحة، النقل والتضامن الوطني، حيث قررت النقابات جعل الأسبوع الأخير من شهر أفريل أسبوعا للغضب مطالبين الوزارات الوصية بفتح أبواب الحوار معهم والالتزام بوعودهم.

عمال الأسلاك المشتركة يعيدون التوتر لقطاع التربية

بعدما أغلقت وزيرة التربية نورية بن غبريط باب احتجاجات أساتذة القطاع بفتحها القانون الأساسي لمراجعة اختلالاته سيشهد قطاع التربية الوطنية، مجددا، عودة هذه الاحتجاجات بعد قرار النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيّين الدخول في إضراب وطني أيام 27-29-28 أفريل.

واعتبرت النقابة أنّ قرار الدخول في إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام متتالية جاء بناء على محاولة، تقليص آثار الأزمة الاقتصادية، على حساب العمال البسطاء، عبر تخفيض النفقات المخصّصة لهم، واستغلال الظرف السياسي الراهن في جعل هذه الفئات تتحمل تبعات الأزمة، عبر الهجوم على بعض المكتسبات والحقوق، وتوقف الحوار الاجتماعي، خلال عامي 2014 و2015، ورفض تعويض العمال البسطاء في مكتسباتهم الخاصة بتنفيذ تطبيق المادة 87 مكرر بأثر رجعي منذ سنة 2012، 

وتطالب النقابة الوزارة الوصية والحكومة بأن تتراجع على هذه القرارات بإعادة فتح القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيّين في المرسومين التنفيذيّين 08/04 و08/05، بالإضافة إلى إعادة إصلاح أخطاء الإدماج بالسلك التربوي لفئة المخبريّين والاستفادة الفعلية بجميع المنح الخاصة بمنحة الأداء التربوي - منحة التوثيق - ومنحة المردودية 40 بالمائة، كما طالبت النقابة بالتفعيل الرسمي لقرارات رئاسة الجمهورية بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية، وضرورة القيام بإجراءات عملية لتفعيل كافة مقتضيات اتفاق يوم 28 أوت 2014، وهو الأمر الذي اعتبرته وزيرة التربية في أخر تصريحاته مستحيل ويتجاوزها كون القانون الأساسي للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لا يخص قطاع التربية وإنما كل القطاعات وهو ما ينبئ بمزيد من التوتر والانسداد خاصة أن النقابة أكدت أن هذا الإضراب انذاري وسيكون هناك المزيد من الإضرابات في حالة عدم استجابة الوزارة لمطالبها.

ممارسو الصحة العموميـة يصعدون من لهجتهم ويشلون المستشفيات

وفي قطاع الصحة قررت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدخول في إضراب ليوم واحد في 27 أفريل، مصحوب بإضراب آخر يومي 5 و6 ماي، ووقفات احتجاجية عبر الولايات، مع اعتصام أمام وزارة الصحة تنديدا بـ”تماطل” الوصاية في الفصل في أربعة ملفات مودعة، وصعّدت النقابة من لهجتها هذه المرة للضغط على الوزارة التي لم توف بوعودها. ولن يقتصر الإضراب، على قطاع الصحة فحسب، بل سيمتد إلى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أين سيلتحق باحتجاجاتهم 1600 طبيب و300 جراح أسنان يعملون في هذا الأخير، بالإضافة إلى مقاطعتهم لمسابقة الترقية وكذا التغطية الصحية للامتحانات.

حيث قررت النقابة مقاطعة مسابقة الترقية التي ستجرى نهاية الشهر الجاري، إذا لم يتم فيها تطبيق تعليمة الوزير الأول التي تحفظ حق الممارسين الطبيين في الترقية الآلية، بشرط الأقدمية 10 سنوات التي انتهت صلاحيتها في 2012، وسبق ومددت وزارة الصحة آجالها إلى 2014، بالإضافة إلى المطالبة بتعديل القانون الأساسي المتواجد حاليا بالوظيف العمومي.

عمــــال التضامــــن يطالبون بفتح أبواب الحوار

كما سيدخل عمال التضامن في إضراب وطني ابتداء من 27 فريل الجاري ولمدة ثلاثة أيام متتالية، وذلك تنديدا بسياسة الوزارة الوصية بعد غلقها لجميع أبواب الحوار، رغم المراسلات التي قدمتها النقابة عدة مرات. وقررت النقابة الوطنية لعمال التضامن الوطني، الدخول في الإضراب بعد العرض المقدم من طرفها للأمين العام لاتحادية الضمان الاجتماعي عن الوضعية المزرية لقطاع التضامن، حيث منح الأخير العمال الضوء الأخضر للدخول في الإضراب، وذلك بعد تسجيل العديد من التجاوزات والخروقات الخطيرة من طرف الوزارة المعنية، وعلى رأسها غلق أبواب الحوار من طرف الوصاية، رغم المراسلات العديدة وكذا عدم التكفل بالمطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة، ضف إلى ذلك تعرّض أعضاء المكتب الوطني للمضايقات والتهديدات المتكررة للنقابيين على المستوى المحلي.

المضيفون يعودون للإضراب هذا الأسبوع

من جهة أخري من المنتظر أن يدخل مضيفو الخطوط الجوية الجزائرية هذا الأسبوع في إضراب كان مقرر الأسبوع الماضي وأجل بسبب غياب الرئيس المدير العام للخطوط الجوية محمد الصالح بولطيف، حيث سيعود مضيفو الطيران إلى جو الإضرابات بعد أنتراخت الإدارةعن تنفيذ وعودها التي أطلقتهاخلال الاتفاق المبرم بين الفرع النقابي لعمال الجوية الجزائرية والإدارةإثر إضراب للمضيفين دام كل الفترة الصباحية قبل أسبوعين، مع عدم تعاطي الإدارةمع مطالبمضيفو الطيران المهنية والاجتماعيةوحتى بعد الاتفاق بين النقابةوالمديرية العامة في 2011. 

س.زموش

من نفس القسم الوطن