الوطن

الجزائريون مجبرون على اكمال بناياتهم قبل أوت 2016

الوزارة تتوعد بالتعامل بصرامة مع كل مخالف لقانون 15/08

 

 

تعتزم وزيارة السكن والعمران، الانتهاء من عملية استكمال البنايات الفردية العام القادم، والذي حدد كآخر اجل بالنسبة للمواطنين الراغبين في تسوية وضعيتهم، بعدما لقيه القانون من تجاهل كبير، وسوء فهمن من قلا الجزائريين في ظل عدم وجود لجان عمرانية تتكفل بإعلامهم بصورة مباشرة.

كشف مصدر من الوزارة، عن تحديد شهر اوت 2016، كآخر اجل لاستكمال السكنات الفردية وفق نص قانون التسوية العقارية رقم 15 /08 الصادر في جويلية 2008، والذي يلزم المواطنين على استكمال الوجه الخارجي للبنايات في خطوة لإعادة المظهر اللائق للمدن خصوصا الكبرى منها، حيث شهدت عملية تطبيق القانون عراقيل كبيرة، وسط جهل المواطنين بطريقة تطبيق القانون وتسوية وضعيتهم، ما اضطر السلطات إلى تمديد الآجال في كل مرة، وأخرها كان في 2013، اين تقرر تمديد الآجال النهائية للتسوية لمدة 3 سنوات كاملة، تنتهي في 2016، وحدد شهر اوت كآخر تاريخ لتسوية الوضعية.

ويتعلق القانون رقم 15 /08، بتسوية المباني غير المكتملة المطابقة أو غير المطابقة لرخصة البناء التي تم تسليمها، حيث يتعين على المواطن تقديم طلب للحصول على رخصة لاستكمال البناء، أي رخصة بناء بغرض التسوية، وتقوم لجان مختصة بدراسة كل ملف، حيث أدت المباني غير المكتملة الى تحويل المدن الى أحياء فوضوية،ما استدعى تدخل الوصاية لإعادة الامور الى نصابها، حيث دعت الوزارة المواطنين الى إيداع ملفات تسوية مطابقة البنايات وإتمام انجازها لدى المصالح التقنية على مستوى البلدية، بعد إحصاء الملايين من السكنات غير المطابقة للمعايير في المدن الكبرى، وتم في سبيل ذلك تسهيل الملف التقني المنصوص عليه في المرسوم التنفيذي رقم 154 -09 المؤرخ في 2 ماي 2009 المحدد لإجراءات تنفيذ التصريح بتحقيق مطابقة البنايات.

وكان خبراء ومختصون في العمران، قد دعوا الى تكوين لجان خاصة تتكون من خبراء في هذا المجال تتكفل بمتابعة تطبيق القانون على أرض الواقع، وانتقدوا استمرار البناء شبه الفوضوي الذي لا يخضع للمعايير ولا يتماشى مع القانون، في وقت تسعى فيه الحكومة الى الحد منه، ولهذا فان الامر يستدعي استراتيجية محكمة للتحكم في آليات التطبيق.

وتعود ظاهرة البنايات الفردية غير المكتملة، إلى انخفاض الامكانيات المالية اللازمة للمواطن، والتي تجبره على استكمال بنائه من الداخل كأولوية، وتأخير الوجه الخارجي الى غاية توفر السيولة اللازمة، وبالنظر الى الدخل الفردي للجزائريين عموما، فان عملية اتمام البناء تستدعي سنوات عديدة.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن