الوطن

المكسيك تدخل سوق الاستثمار في الجزائر من بابه الواسع

مشاريع شراكة كبرى في مجالات الفلاحة، الصناعة الغذائية والسياحة قريبا

 

  • لعمامرة: "الأزواد لن يتخلفوا عن التوقيع على اتفاق السلام في 15 ماي القادم"

 

كشف وزير الخارجية رمطان لعمامرة، عن نية الازواد في التوقيع على اتفاق السلام في الاجتماع المقرر عقده في 15 ماي القادم بالعاصمة المالية باماكو، مشيرا إلى ان جميع الاطراف التي شاركت في المفاوضات التي قادت فيها الجزائر فريق الوساطة الدولي، تسعى لتحقيق الامن والاستقرار في البلاد، والوصول بمالي إلى بر الامان، وأضاف بان انهاء الازمة سينعكس ايجابا على الشعب المالي، ولهذا فان الجزائر تحرص على مرافقة الاخوة الماليين في مسيرتهم نحو مستقبل أحسن.

واعتذر لعمامرة في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر وزارة الخارجية، على هامش استقباله لنظيره المكسيكي انطونيو ميد كوريبرينيا، عن التعليق عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، وموقف الجزائر من عملية "اعادة الامل" التي يقودها العرب، خصوصا وان العملية الجديدة ستتمثل في مبادرة سياسية بعيدا عن التدخل العسكري، حيث سبق للوزير وان تحدث عن دعم لوجيستي يمكن ان تقدمه الجزائر.

وفي السياق، اشاد الوزير المكسيكي، بالدور الذي تلعبه الجزائر في افريقيا والمنطقة العربية، مؤكدا دعم بلاده لجهودها في حل الازمات العربية والاقليمية، ودورها في المفاوضات المالية والليبية، والتي تهدف إلى مساعدة دول الجوار على تخطي محنتها، واضاف بان العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والتي تخطت الـ50 سنة، جعلت مواقفهما من عديد القضايا متقاربة، مشددا على سعيهما لتعزيزها وتطويرها نحو الاحسن.

كما كشف عن نية رجال اعمال مكسيكيين في ولوج سوق الاستثمار في الجزائر، عن طريق عقد شراكات لإنجاز مشاريع هامة في قطاعات عديدة أبرزها، الفلاحة، الصناعة الغذائية، الطاقة بأنواعها، السياحة والمناجم، ومساعي بلاده لرفع حجم التبادلات التجارية بين البلدين والتي قدرت بـ300 مليون دولار لتصبح المكسيك من بين اهم الشركاء الاقتصاديين للجزائر. واعتبر لعمامرة، ان المكسيك يمكن ان تشكل مصدر الهام للجزائر، بالنظر إلى نجاحها في تطوير اقتصادها، وتنويعه، حيث ان 90 بالمائة من صادراتها خارج المحروقات، وكشف عن عقد جلسات عمل بين الطرفين، في اطار تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة في مجالات مختلفة، انطلاقا من تطوير قطاع المحروقات ووصولا إلى اقتصاد متنوع، كما تم تبادل الآراء والنقاش حول قضايا عديدة هامة على الساحة الدولية، منها مالي وليبيا، إلى جانب انعقاد المؤتمر الدولي لمراجعة معاهدة حضر السلاح النووي، والتعاون لإنجاح الذكرى الـ70 للأمم المتحدة وما فيها من اصلاحات ومؤتمر المناخ الذي تحتضنه باريس نهاية 2015 والذي يشكل اهمية قصوى للبلدين. ووقع الطرفان على مذكرتي تفاهم للتعاون في المجال الدبلوماسي والأكاديمي، وتقييم السياسات الاجتماعية ومقاييس الفقر بين المجلس الوطني الاقتصادي الاجتماعي الجزائري والمجلس الوطني للتطوير الاجتماعي في المكسيك.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن