الوطن

المعارضة: التغيير الذي نطالب به لا يرتبط بشخص أو بمؤسسة

طالبت بإنشاء هيئة مستلقة لتسيير الانتخابات

 

دعت التنسيقية الوطنية من اجل الحريات والانتقال الديمقراطي أمس إلى ضرورة الإسراع في إنشاء هيئة وطنية مستقلة لتسيير الانتخابات، كما دعت على لسان رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور إلى اجراء انتخابات رئاسية مسبقة تسمح بتحقيق التغيير السلمي والهادئ وهو التغيير الذي لا يجب ان يكون ضد شخص أو مؤسسة وطنية. وفي إطار الندوة الموضوعاتية الثانية دعت التنسيقية الوطنية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي امس بنادي المجاهد إلى ضرورة الاسراع في استحداث هيئة وطنية مستقلة تتولى تسيير العملية الانتخابية من تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة إلى غاية الاعلان النهائي عن النتائج، وفي هذا السياق اعتبر حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية ان مطلب انشاء هذه الهيئة هو امرا توافقيا ما بين جميع احزاب المعارضة السياسية. ويرى الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن انشاء هذه الهيئة من شانها أن يرد الاعتبار للعملية الانتخابية لجعلها مصدرا وحيدا للسلطة ومجسدا للتداول السلمي على السلطة، وانتقد ذويبي التحيز الكبير للإدارة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة.

وأوضح ذويبي ان غياب هيئة مستقلة لتسير الانتخابات ادت إلى تغييب مناخ مناسب للتنافس ما بين البرامج الانتخابية الأمر الذي جعل المؤسسات المنتخبة مؤسسات غير قوية.بدوره أكد ممثل حزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف ان الانتخابات الحرة والنزيهة هي الوسيلة الوحيدة القادرة على بناء نظام حكم ديمقراطي تعددي، وانتقد المتحدث تزوير الادارة الانتخابات وكذا النصاب القانوني في حضور نواب المجلس الشعبي مستدلا بما وقع حسبه خلال جلسة التصويت على تعديلات مشروع قانون العقوبات لمواجهة المقاطعة الواسعة لنواب البرلمان لهذا المشروع، واقترح حزب الله ان تعمل هذه الهيئة طوال أيام السنة وليس في المواعيد الانتخابية فقط كما اقترح أن تكون عضوية أعضاء هذه الهيئة لمدة 6 سنوات.وفي نفس السياق اقترحت حركة مجتمع السلم على لسان الأمين الوطني المكلف بالإعلام فاروق طيفور انشاء هذه الهيئة بقرار سياسي مع توفير كامل الإمكانيات المادية والمادية لضمان استقلاليتها، فيما اقترح حزب جيل جديد على لسان عضو المكتب الوطني سفيان صخري دسترة هذه الهيئة حتى تتمكن من ممارسة المهام التي توجد من أجلها.وفي الختام أكد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور أن الوضع الحالي للبلاد يستدعي الإسراع في تغيير نظام الحكم واقترح اجراء انتخابات رئاسية مسبقة، الا انه أشار إلى أن التغيير لا يجب ان يكون ضد شخص او مؤسسة معينة.من جهته كشف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في تصريح للصحافة على الهامش ان التنسيقية تحضر لوثيقة هامة ستكشفها للرأي العام قريبا لكن دون ان يعطي تفاصيل أكثر.

أنس. ح

من نفس القسم الوطن