الوطن

الدجاج بـ340 دينار قريبا

زيادات مرتقبة في أسعار اللحوم البيضاء تصل 15 بالمائة

 

*60 بالمائة من مربي الدواجن يعتمدون طرقا بدائية

*أغلب المربون سيتوقفون في حال إلغاء دعم الدولة على مأكولات الدواجن

 

من المرتقب أن تسجل أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا وصفه مربو الدواجن بالطفيف في الأيام القليلة المقبلة، فيما ستتواصل تلك الزيادة لتصل أقصاها مع بداية الشهر الفضيل، وذلك لاعتبارات كثيرة أهمها زيادة الطلب على اللحوم عامة وعلى البيضاء منها بصفة أخص، أين ستصل نسبة الزيادة إلى 15 بالمائة أي سيصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 340 دينار، في الوقت الذي يتوعد مربو الدواجن بتوقيف نشاطهم في حال ما تم إلغاء دعم الدولة على مأكولات الدواجن. وأوضح أحد مربي الدواجن بالعاصمة، في حديث له مع "الرائد" أنهم يتحملون مصاريف كبيرة قبل أن يصل الدجاج إلى المستهلك، بدايتها أسعار الكتاكيت أو "الفلوس" التي تواصل الارتفاع لتصل إلى 80 دينار هذه الأيام، وهو ما يرشح الأسعار للارتفاع، زيادة على مأكولات الدواجن التي قال إنها  وعلى الرغم من دعم الدولة لها إلا أنها تبقى مرتفعة وتساهم في رفع أسعار الدجاج، ناهيك عن عدم وجود نظام في شبكة تسويق هذا المنتج الذي يعرف بسرعة تلفه.

وأضاف محدثنا أنهم في الوقت الراهن يبيعون الكيلوغرام الواحد من الدجاج بـ160 إلى 170 دينار، فيما يصل إلى المستهلك بأسعار تصل إلى 290 دينار، وهو السؤال الذي يطرح نفسه، كيف للوسائط الثلاثة بين التاجر الذي يقتني السلعة على المربي، ليوصلها إلى سوق الجملة، ومنها إلى التجزئة وهي الحلقة الأخيرة قبل وصولها إلى المستهلك، وهو فارق أكثر من 130 دينار في بعض الأحيان وهو ما يقارب ثمنها في الحلقة الأولى من شبكة التسويق، مؤكدا أن الأسعار ستعرف الارتفاع من اليوم وإلى غاية حلول شهر رمضان الذي يزيد فيه الطلب على اللحوم، غير متوقعا أن تصل الأسعار إلى ما وصلت إليه رمضان الماضي ببلوغها 400 دينار في بعض المناطق. 

60بالمائة من المربين يعتمدون طرقا بدائية

من جهة أخرى عدد محدثنا بعض المشاكل التي يعاني منها مربو الدواجن، وقال أنه زيادة على ارتفاع أسعار الكتاكيت، فإن ما يزيد عن 60 بالمائة من مربو الدواجن يعتمدون طرقا بدائية في نشاطهم وهو ما يكلفهم غاليا، وهو ما يهدد هذا النشاط -يقول محدثنا- أمام نقص عدد المربين من سنة لأخرى، تأثرا بالخسارة التي يمنى بها المربي الذي لا يعتمد على طرق حديثة وبالتالي موت "الفلوس" في مرحلة مبكرة من عملية الإنتاج.من جهة أخرى طرح ذات المتحدث مشكل إلغاء دعم الدولة لمأكولات الدواجن، وهو ما علق عليه بالقول أن أغلب الدواجن سيرفعون الراية البيضاء في حال ما تم تطبيقه بالنظر للميزانية الإضافية التي ستفرض على المربي، وبالتالي عدم نجاحه في مشروع إنتاج الدواجن، الذي يعرف بتذبذب كبير، مشيرا أن تطبيق القرار سيخلق أزمة في اللحوم البيضاء وسترتفع أسعاره إلى مستويات قياسية، وهو ما حدث مؤخرا بوصول سعر الدجاج إلى 350 دينار وأكثر بعد سماع الكثيرين بهذا القرار، قبل أن تصل أنباء أخرى عن عدول الحكومة عن إلغاء دعمها على أكل الدواجن وبالتالي استقرت الأسعار على ما هي عليه الآن.

اتحاد التجار: إلغاء دعم الدولة سيرفع الأسعار

 

من جهته حذر الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، من إلغاء الدولة لدعم مأكولات الدواجن، وقال أنه في حالة ما أقدمت الحكومة على هذه الخطوة، ولم تقدم بدائل أخرى مثل دعم الاستثمار في تربية الدواجن، وإنتاج غذاء الدواجن، وإنتاج الكتاكيت، فإنه سينتج عن ذلك زيادات معتبرة في أسعار اللحوم البيضاء، موضح أن الجزائر أصلا تسجل عجزا كبيرة في هذا المجال، حيث يقدر الإنتاج السنوي ب300 ألف طن، فيما يقدر الطلب بـ400 ألف طن سنويا، في الوقت الذي تشكل 90 بالمائة من أغذية الدواجن مستوردة، والتي تجاوز أسعارها، 400 ألف دينار للقنطار، وأسعار الكتاكيت المستوردة تفوق 60 دينار للكتكوت بعد أن كان سعرها من 30 إلى 40 دينار.وحمل قانون المالية لسنة 2015، اقتراحات في إطار تشجيع الاستثمار الوطني، فيما يخص الفلاحة، أين اقترح إلغاء الدعم على بعض المواد المستوردة التي تستعمل في إنتاج وصناعة مأكولات الدواجن مثل "الذرى" و"السوجا" وذلك بغية تشجيع إنتاجها ببلادنا، وكذا إنتاج الكتاكيت هنا، بدلا من استيرادها من الخارج، وبدعم الدولة، أين استفاد المستوردون الصناعيون لكن لم يستفد المستهلك حيث زادت أسعار اللحوم البيضاء.


من نفس القسم الوطن