الوطن

روحاني يحذر من قصف اليمن ويدعم مقاربة الجزائر

خلال استلامه أوراق اعتماد سفير الجزائر بطهران الجديد

 

 

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس من خطورة التحالفات التي تقصف وتدمر اليمن بقيادة العربية السعودية، مجددا دعم بلاده لمسعى الجزائر الهادف لحل ازمة سوريا وليبيا عن طريق الحوار السلمي بعيدا عن أي تدخل عسكري أجنبي. 

وقال الرئيس الايراني خلال تسلمه اليوم أوراق اعتماد السفير الجزائري الجديد في طهران عبد المنعم احريز موقف بلاده الداعي لتسوية الازمات في المنطقة باعتماد الحلول السياسية يتطابق مع الجهود التي يتقوم بها الجزائر لحل عدد من الأزمات في اشارة إلى الازمة المالية والليبية مؤكدا أن الأزمات التي تمر بها كل من سورية وليبيا واليمن لا تنتهي بالحلول العسكرية ولفت روحاني إلى أن الخطر اليوم يتمثل بالإرهاب الذي تعاني منه دول المنطقة والجرائم التي ترتكب في اليمن من قتل الناس الأبرياء وتدمير البنى التحتية نتيجة العدوان السعودي مشيرا إلى ان الكيان الصهيوني يشكل الخطر الأساسي على المنطقة في مجال أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة النووية والكيميائية والجرثومية داعيا جميع الدول إلى ممارسة ضغوطها السياسية على هذا الكيان للتقيد بالقوانين الدولية.

من جهة أخرى نوه روحاني بالمواقف الطيبة للجزائر بخصوص برنامج إيران النووي السلمي على مر السنوات الماضية مشيرا إلى أن وجهات نظر إيران والجزائر مشتركة بشأن امتلاك جميع الدول للطاقة النووية السلمية في اطار معاهدة ان بي تي وتطهير المنطقة والعالم من أسلحة الدمار الشامل معربا عن أمله بتعزيز المشاورات بين الدول الداعية للسلام في المنطقة مثل إيران والجزائر والنجاح في مساعيها لإرساء السلام واعتماد الحلول السياسية ولفت الرئيس روحاني إلى إمكانية التعاون بين إيران والجزائر في سياق منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك مؤكدا أن أسعار النفط الحالية تضر المنتجين وتؤثر على استقرار السوق العالمية معربا عن أمله باستمرار جهود البلدين إلى جانب الدول الأخرى المعنية لعودة التوازن إلى أسواق النفط.

من جانبه أكد السفير الجزائري أن بلاده عازمة على تطوير وتمتين التعاون مع إيران بما يليق بشعبي البلدين معلنا عن تشكيل لجنة مشتركة بين طهران والجزائر لبحث العلاقات الثنائية ووضع البرامج لتطوير التعاون السياسي، مضيفا أنه بإمكان البلدين التعاون حول العديد من القضايا الثنائية والاقليمية مؤكدا تضامن بلاده مع برنامج إيران النووي السلمي وارتياح الجزائر للتفاهم الحاصل بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد الذي يعتبر خطوة مهمة لإرساء السلام في المنطقة والعالم وأعرب السفير عن قلق بلاده من التطورات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى لتعزيز المشاورات والتعاون الشامل لحل المشاكل في مالي وليبيا واليمن بهدف وقف إراقة الدماء والدمار في المنطقة والحفاظ على سيادة الدول.

أنس. ح/ الوكالات

من نفس القسم الوطن