الوطن

"أنا بالجزائر لتجسيد الخطاب الرئاسي لفرانسوا هولاند"

رغم أنّ ما جاء به بقي حبرا على ورق منذ 4 سنوات، مارك تودشيني:

 

كشف كاتب الدولة الفرنسي المكلف بقدامى المحاربين والذاكرة جان مارك تودشيني بأنه قدم إلى الجزائر من أجل تجسيد الخطاب الرئاسي لفرانسوا هولاند الذي بقي حبرا على ورق رغم مرور أكثر من 4 سنوات على زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر معترفا أن مجازر8 ماي 1945 جريمة فرنسا لا تغتفر.

وكان تودشيني قد توجه في وقت سابق بمعية وزير المجاهدين الطيب زيتوني وسفير فرنسا بالجزائر والقنصل العام لفرنسا بعنابة إلى النصب التذكاري بوسط مدينة سطيف للترحم على روح بوزيد سعال أول شهيد مجازر 8 مايو 1945 ووضع إكليلامن الزهوروبعد مراسم الترحم التي شهدت للمرة الأولى حضور عضو من الحكومة الفرنسية للترحم على روح أحد شهداء تلك المجازر بهذا المكان وردا عن سؤال يتعلق بالدلالة من تواجده بسطيف بعد عشر سنوات من قدوم السفير السابق لفرنسا أوبير كولين دو فيرديير، الذي كان هو الآخر قد وضع إكليلا من الزهور وصرح بأن أحداث 8 مايو 1945 كانت مأساة لا تغتفراعتبر كاتب الدولة الفرنسي أن الأمر الأكثر أهمية ليس عبارات سفرائنا.

واعتبر تودشيني أن الأكثر أهمية هو ما قاله الرئيس فرانسوا هولاند في ديسمبر 2012 كان الرئيس الفرنسي قد أدان في خطاب ألقاه بالجزائر العاصمة على وجه الخصوص النظام الاستعماري الظالم والوحشيقبل أن يضيف بأنه من خلال تواجده بسطيف هو لتجسيد الخطاب الرئاسي الذي يبقى حبرا على ورق ولم يعرف خطوات عملية رغم مرور أكثر من 4 سنوات على زيارة الدولة التي قام بها فرانسوا هولاند إلى الجزائر العاصمة. 

وواصل تودشيني زيارته بالتوجه نحو ساحة الاستقلال حيث ارتشفحسب ما تقتضيه إحدى العادات السطايفيةبضع جرعات من ماء عين الفوارة ثم إلى السور البيزنطي حيث لا يزال جزء كبير منه قائما بغرب حظيرة التسلية بالمدينة أنهى جولته بالمتحف الوطني الأثري بسطيف حيث قدمت له توضيحات حول المجموعات المحفوظة به والتي تشهد على ثراء تاريخ سيتيفيس العريقة عبر العصور.

أنس. ح

من نفس القسم الوطن