الوطن
الخبير محمد قنطاري: "مبادرات الجزائر ستنجح بإحلال السلام في المنطقة"
الجزائر تعيش حربا غير معلنة سلاحها التهريب والمخدرات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أفريل 2015
راهن الباحث والمحلل السياسي الدكتور محمد قنطاري،على نجاح مبادرتي الجزائر لحل أزمتي مالي وليبيا، ونجاح مبادرتها لمساعدة اليمن، لان التجارب أثبتت فشل "السلاح" في حل الأزمات العالمية، مشيرا إلى أن الحصار الدبلوماسي الذي تفرضه بعض الدول والحرب غير المعلنة التي تشنها باسم التهريب والمخدرات والسلاح، على الجزائر ستكلل بالفشل، لان تجربة الجزائر في إنجاح المفاوضات، وحل الأزمات يشهد لها التاريخ ولا يمكن أن تنجلي تحت أي ضغوط.
أوضح قنطاري، في تصريح لـ"الرائد"، ان هناك حربا غير معلنة ضد الجزائر، لضرب جهودها في حل الأزمات العربية والإقليمية عن طريق الحوار، مستدلا بتعثر اتفاق السلام في مالي، حيث أن هناك من يحاولإعاقة تقدم المفاوضات كما هو الحال بالنسية لليبيا، من خلال التأثير على مشايخ وزعماء القبائل في شمال مالي، وإغرائهم بالمال والنفوذ،وأوضح بان الجزائر تحظى بمكانة خاصة في افريقيا والساحل، وتحوز على تجربة وخبرة كبيرة في ارساء المصالحة الوطنية، ما يؤهلها لقيادة مساعي السلام في المنطقة، عن طريق احتضان المفاوضات بين اطراف النزاع، وتوفير الجو المناسب والامكانياتاللازمة لهم، مع احترام سيادة الدول ودون التدخل في شؤونها، حتى تحولت إلى "سويسرا" ثانية.
ويحاول المغرب كعادته حشر أنفه في المفاوضات المالية، كرد فعل على إخفاقه في احتضان الحوار، والذي يهدف إلى ضرب مساعي الجزائر لإحلال السلام في المنطقة والتشويش على مكانتها بين الشعوب الافريقية، حيث حرص الملك على زيارة مالي، كما استقبل شخصيات ممثلة عن الازواد، بهدف منحها الاغراءات اللازمة لثنيها عن المشاركة في الحوار الذي تحتضنه الجزائر.
وفي سياق جهودها لمرافقة الشعوب العربية والافريقية لإحلال السلم في المنطقة، كشف المحلل السياسي، عن دراسة استراتيجية تعدها الجزائر، حول صناعة القرارات السياسية والعسكرية في الجزائر وخارجها، ودور الزوايا والمساجد في تكوين الفكر الاجتماعي لدى الشعوب والقبائل، خصوصا في الساحل الافريقي، وهو ما يظهر جليا في الاحترام والثقة التي يكنها الطوارق لزعمائهم، والقوانين الخاصة التي يعملون بها، مما يمكنها من فهم طبيعة الفكر السائد في افريقيا عموما وتطوير علاقاتها مع مختلف الهيئات والحكومات.
أميرة. أ