الوطن

حنون لبوتفليقة: آن الأوان لمحاربة ومواجهة الفساد

في تقييمها لحصيلة سنة واحدة من العهدة الرابعة

 

  • لا يمكن الحديث عن الإصلاح السياسي إذا لم تتبعه انتخابات سياسية مسبقة!

 

وجهت زعيمة حزب العمال رسالة لبوتفليقة تدعوه فيها لضرورة الإقبال بالإصلاحات التي أطلقها أثناء الحملة الانتخابية وخطاباته ورسائله للشعب قبل سنة من الآن، وأوضحت المتحدثة بأن كل الإصلاحات يمكن لدستور البلاد المقبل أن يأتي بها إذا ما التزم الرئيس بوعوده التي قطعها للشعب، ورأت المتحدثة بأن محاربة الفساد والمفسدين خاصة المسؤولين من شأنه أن يحقق جزءا من الإصلاحات التي وعد بها الرئيس. وفي تقييم لها لحصيلة حكم بوتفليقة خلال العهدة الرابعة الحالية التي مرت عليها سنة الآن، رفضت حنون منح وصف دقيق للعهدة ولكنها فضلت توجيه رسائل ودعوات للرئيس في انتظار ما سيحمله الدستور المقبل، ورأت المتحدثة بأنه لا يمكن الحديث عن الإصلاح السياسي إذا لم يقترن بانتخابات مسبقة سياسيا.

وقالت الأمينة العام لحزب العمال لوزية حنون أمس بمقر الحزب بالعاصمة، أنّ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مطالب بالوفاء بوعوده التي أطلقها للشعب، خاصة تلك المتعلقة بإجراء تعديل دستوري "عميق"، وخاطبت المتحدثة الرئيس تقول: "إنه لم ينفذ التزامه بتعديل الدستور بعد ويجب أن يحرر المشروع في أقرب الآجال... "، مشيرة إلى ضرورة اصلاح سياسي يشمل الدستور بالإضافة لتنظيم الانتخابات تشريعية ومحلية مسبقة لإعادة الثقة بين الدولة والمواطنين، وألحت المتحدثة على ضرورة فتح نقاش واسع وحقيقي واشراك الشعب في التعديل الدستوري والوصول إلى مسعى حقيقي للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.

 هذا وردّت حنون على تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني بوصفها "مزاجية " بعد تصريحاتها "بأن الرئيس لم يلتزم بتعديل الدستور مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية التي صرحتها لبعض الوسائل الإعلامية الأسبوع الماضي"، حيث قالت مخاطبة سعداني "أنا لست مزاجية وأتحمل كل المسؤولية للتصريحات التي أدليها "، مضيفة أنها "ساخطة" للوضع الذي تشهده الجزائر في ظل انتشار الفساد عبر مؤسسات الدولة، وفي هذا الاطار اتهمت حنون ما اسمتهم "احزاب يمينية" ذات نظرة "ظلامية" والتي تتواجد بأجنحة السلطة وكذا المعارضة تعمل جاهدة من أجل الخوصصة خدمة لمصالحها الشخصية.

وطالبت زعيمة حزب العمال، الرئيس وكل المسؤولين بأجهزة الدولة إلى وقف ما أسمته بـ "الانحراف" الذي يجمع ما بين المؤسسات والأغنياء الجدد تحت غطاء الاستثمار الخاص لأنهم على حدّ تعبيرها "خلقوا من الخزينة العمومية".

ولدى تطرقها لهؤلاء الذين وصفتهم بـ"البارونات " رأت المتحدثة بأن طرح قانون الطيران المدني الذي سيصادق عليه البرلمان اليوم بالمجلس الشعبي الوطني، في هذا التوقيت يخبئ نوايا وصفتها بـ" غير الواضحة" لأن هذا القانون يعمل من أجل فتح المجال الجوي الجزائري للخواص، وهذا ما اعتبرته حنون" تهديدات للأمن القومي ".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن