الوطن

مراجعة القانون الأساسي لقطاع التربية... بين ضمانات بن غبريط وتحفظات النقابات

أولى اجتماعات اللجنة ستكون غدا لوضع خطة عمل

 

مسعود عمراوي لـ"الرائد": على الوزارة أن تراجع القانون الأساسي وفق مقترحاتنا 

مزيان مريان لـ"الرائد": نحذر بن غبريط من "تماطل" اللجنة في عملها 

 

تعقد اللجنة المختلطة لمراجعة إختلالات القانون الاساسي لقطاع التربية غدا أولى اجتماعاتها مع الوزارة والشركاء الاجتماعيين، أين سيتم خلال هذا الاجتماع تحديد الآليات وضبط طريقة ورزنامة عمل اللجنة وستتشارك الأطراف الثلاثة _الوصاية، النقابات واللجنة – في وضع الاقتراحات على أن يتم دراستها ومدي القدرة على تطبقيها لاعتمادها في الأخير ضمن مسودة القانون الجديد المعدل.

ومن المنتظر أن تبدأ اللجنة المختلطة لمراجعة القانون الأساسي عملها بداية من 20 أفريل الجاري بعد اجتماع سيعقد لوضع خطة عمل ستسير وفقها وقد حضرت أغلب النقابات المعنية بالمشاركة اقتراحات لمعالجة هذه الإختلالات سيتم تدعيمها باقتراحات الوزارة الوصية ليتم دراستها وفق منظور قانوني من طرف اللجنة ليتم طرحها كمرحلة ثانية على لجنة وزارية مشتركة مع وزارة المالية والمديرية العامة للوظيفة العمومية، للفصل النهائي في تعديلات القانون الخاص بعمال وأساتذة قطاع التربية.

ضمانات مغرية تقدمها وزارة التربية..فهل ستطبقها؟ 

وتتجه أنظار كل عمال قطاع التربية بداية من يوم غد لما ستخرج به اللجنة المختلطة لمراجعة القانون الأساسي من نتائج حيث يعول مختلف أسلاك القطاع على مراجعة هذا القانون رغم أن بعض النقابات أكدت أن وزارة التربية تحاول ايهام الرأي العام بحديثها عن مراجعة القانون الأساسي لعمال التربية بينما ستراجع القانون المتعلق بفئة التربويين لا غير وهو الأمر الذي خلق مزيدا من التوتر بينما قررت نقابات أخري كنقابة الاسلاك المشتركة والعمال المهنيين ونقابة المساعدين التربويين العودة للاحتجاج مطالبين بالالتفاتة لباقي أسلاك القطاع وتحقيق مطالبهم مثلهم مثل الاساتذة، من جهة أخري تعول نقابات القطاع أن تكون خطوة مراجعة القانون الاساسي بمثابة نقطة النهاية للإضرابات التي عاشها قطاع التربية الفترة الماضية محذرين من تكرار سيناريوهات فارطة أين تم تعديل القانون الأساسي بصفة ترقيعية خلقت المزيد من المشاكل للعمال. من جهة أخرى فأن موقف ويدفع موقف وزارة التربية للشك والريبة فالوزارة التي رفضت فتح القانون من أساسه وطالبت من النقابات إعطائها فرصة خمس سنوات لتتمكن من مراجعته بدت جد متساهلة هذه المرة معطية الكثير من الضمانات التي لم تكن موجودة والتي تشكل علامة استفهام، حيث نفت وزارة التربية على لسان أمينها العام في أخر تصريح له أن يكون قد تم وضع مسودة مشروع من قبل وزارة التربية، مضيفا أن التعديلات ستولد من خضم مقترحات الشركاء الاجتماعيين، مشيرا إلى أن الاختلالات معروفة لديهم أكثر من غيرهم، مؤكدا أن الوزارة منحت النقابات "الحرية المطلقة" لمعالجة هذه الاختلالات بهدف الوصول إلى المبتغى وهو ما تتمناه النقابات مع كثير من التحفظ كونها تعرف أسلوب الوصاية جيدا في المراوغة وكسب الوقت.

مسعود عمراوي لـ"الرائد": على الوزارة أن تراجع القانون الأساسي وفق مقترحاتنا 

وقال الناطق الرسمي باسم الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن اجتماع غدا سيكون هيكلي حيث سيتم خلاله وضع أهم مراحل مراجعة القانون الأساسي الذي سيبدأ حسبه بتقديم النقابات والوزارة الوصية لاقتراحاتها مؤكدا أن هذه الأخيرة تعي جيدا أين تكمن إختلالات هذا القانون مثلها مثل عمال القطاع كونها في كل مرة تطلب رخص استثنائية من أجل الخروج بقرارات تخالف ما هو موجود في القانون، من جهة أخرى نفى عمراوي أن تكون نقابته على علم في ما إذا كانت وزارة التربية قد حضرت مسودة مسبقة للتعديلات التي ستطرأ على هذا القانون مؤكدا احتمال أن تكون اقتراحات الشركاء الاجتماعيين هي القاعدة لهذه التعديلات، هذا وقد كشف عمراوي أن نقابته انتهت من تحضير اقتراحاتها التي ترتكز في مجملها على الترقية الآلية لأساتذة القطاع متمنيا أن يكون هناك نقاط تقاطع بين اقتراحات النقابات واقتراحات الوزارة أما عن احتمال وجود اختلاف فيما يخص بعض الاقتراحات قال عمراوي نحن مطالبنا الأساسية المتمثلة في الترقية لا رجعة فيها أما باقي المطالب والاقتراحات فيمكننا التفاوض عليها. 

مزيان مريان لـ"الرائد": نحذر بن غبريط من "تماطل" اللجنة في عملها 

من جهته إعتبر رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي مزيان مريان في إتصال هاتفي مع "الرائد" أن اجتماع غدا سيكون الانطلاقة نحو بداية مراجعة إختلالات القانون الأساسي مؤكدا أن نقابته تكاد تنتهي من صياغة مقترحاتها بعدما فتحت نقاش واسع على مستوي ممثليها الولائيين للبدء في مناقشة الاقتراحات التي ستقدمها "السناباست" لمعالجة اختلالات القانون الأساسي التي سترتكز بالنسبة لسناباست على تصنيف أستاذ التعليم الثانوي وكذا ملف الأيلين إلى الزوال، وشدد مزيان في سياق متصل على ضرورة أن تتعمق هذه اللجنة في الدراسة والعمل بالهدوء اللازم وعدم تكرار الأخطاء الماضية التي كانت السبب في عدم استقرار القطاع لسنوات عديدة، محذرا من "تماطل" و"تنصل" هذه اللجنة من مسؤولياتها، لان ذلك سيؤدي حتما على تعفن الأوضاع في القطاع، نظرا للمهمة المنوطة بها.

 

من نفس القسم الوطن