الوطن

الجزائر تؤكد نجاح الجولة الثانية من الحوار الليبي

البيان الختامي قوبل بتحفظات من الأطراف المشاركة

 

 

اختتمت أشغال الجولة الثانية من الحوار الليبي بتسوية جل المحاور العالقة بين الأطراف المتنازعة في البلد الشقيق متجاوزة نقاط الظل التي كانت محل تحفظ منذ البداية لتتوج اللقاء باتفاق أولي على تنفيذ كثير من البنود الوارد في مسودة الاتفاق السياسي التي ستخضع لتعديلات، ستأخذ بعين الاعتبار لقاء الصخيرات بالمغرب المنعقد بين مجلس النواب والمؤتمر الوطني اليوم للخروج بالوثيقة النهائية المزمع توقيعها في الاجتماع القادم المصادق للفاتح من ماي. 

وقال المبعوث الأممي في ليبيا بيرناردينو ليون، أمس، خلال ندوة صحفية نظمت على هامش اختتام الجولة الثانية من الحوار الليبي بفندق الأوراسي بالعاصمة، أن الاجتماع الذي شارك فيه 22 طرفا ليبيا منها 5 أحزاب، حقق نجاحا كبيرا، مما يعطي الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، وكشف عن أن الاجتماع تمحور حول نقاط هامة في مقدمتها عرض مسودة الاتفاق وتقريب وجهات النظر بين الأطراف، ومتابعة عمل المجموعات الأخرى، إلى جانب متابعة التطورات السياسية والأمنية على ارض الواقع، كما حذر من انتشار الإرهاب، والذي يستدعي التعجيل في تطبيق الاتفاق السياسي، مشيدا بدور الجزائر الهام في حل الأزمة وجهودها في لم شمل الليبيين.

وفي السياق، أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل على إرادة الأطراف الليبية المشاركة في إعادة السلام والاستقرار إلى ليبيا، مشيرا إلى أن حضورهم وجلوسهم على طاولة الحوار دليل قوي، على أن الجهود التي تبذلها الجزائر والأمم المتحدة وحتى المجتمع الدولي تسير وفق التيار، مشددا على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب متمثلا في "داعش"، "انصار الشريعة" و"القاعدة"، حتى تتمكن ليبيا من احتلال مكانتها السابقة في المنطقة، وأكد فخر الجزائر بهذا الانجاز، والتي تدعم الليبيين دون شروط لان دعمها واجب بالنظر إلى وقوفها مع الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير، داعيا جميع المشاركين إلى الاستمرار في المضي قدما بنفس الديناميكية، وتوحيد جميع المسارات، حتى يكون الاتفاق الذي من المنتظر التوقيع عليه في طرابلس مرضي للجميع ويفتح الباب أمام ليبيا جديدة.

وأضاف مساهل، أن الجزائر، مصر، تونس، تشاد والنيجر تلعب دورا هاما في مساعدة ليبيا على تخطي أزمتها بالنظر إلى الحدود المشتركة، موضحا بأنها تعمل بالتنسيق لمساندة الحل السياسي، ومكافحة الإرهاب الذي يستهدف أيضا تونس والجزائر وغيرها، حيث ستجتمع في نجامينا قريبا لبحث الملف.

ولقيت مسودة الاتفاق ترحيبا من قبل جميع الأطراف الليبية المشاركة، أين اتفق الجميع على ضرورة تغليب الحل السياسي والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأهمية مكافحة الإرهاب، كما وافقت على نقطة مهمة، وهو مشاركة "بقايا" نظام الرئيس السابق معمر القذافي في الحكم، إلا أنها في المقابل وجهت انتقادات لبنود المسودة.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن