الوطن
نواب يحولون مناقشة قانون الطيران لمحاكمة لغول
بسبب سوء تسيير الخطوط الجوية الجزائرية وسياسة التوظيف بالمؤسسة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 أفريل 2015
حول أمس نواب المجلس الشعبي الوطني مناقشة قانون الطيران المدني لمجلس محاكمة لوزير النقل عمار غول بسبب سوء تسيير الخطوط الجوية الجزائرية وسياسة التوظيف بالمؤسسة. حيث ندد النواب بشدة بالوضع الذي تعيشه الشركة رغم تعاقب 33 وزيرا على القطاع.
ندد النواب بشدة بالوضع الذي تعيشه الشركة الجزائرية للخطوط الجوية ، واقترح النائب عن جبهة التحرير الوطني لياس سعدي فتح نقاش حول وضع الشركة ، مشككا في وجود مخطط لكسرها، وتوجه لوزير النقل بسؤال "اذا اردتم تحطيم الشركة تمهيدا لخوصتتها فقوموا بذلك او اتركوها بسلام ". ولاحظ البرلماني كيف اصبحت الشركة مؤسسة عائلية في إشارة الى استئثار ابناء وبنات كبار مسؤولي القطاع بمناسب في الشركة ، واكمل البرلماني حبيب زقاد تدخل زميله الافالاني ، بعطاء قائمة ببعض اقارب مسؤولين حكوميين استندت لهم مناصب مسؤولية في الشركة ومنها الاشراف على مكاتب للشركة في الخارج، منهم اقارب للرئيس عبد العزيز بوتفيلقة شخصيا، ملخصا الوضع بالقول ان ولاة الامر يتعاملون وفق منطق "زيتنا في دقيقنا".
و استدل النائب بـ" كارثة " سقوط طائرة الخطوط الجوية الجزائرية في جويلية الماضي بشمال مسجلا ان الوزير اكتفى غول حسب باخد صور مع الصندوق الاسود للطائرة ، بينما تولى الرئيس الفرنسي بنفسه الاعلان عن تحطم الطائرة.
هذا وطرح البرلمانيان ميلود فردي والطاهر ميسوم ظاهرة ضعف منظومة التكوين، وتوظيف طيارين يفقتدون للتاهيل العلمي والتديريب الكافي، حيث يحصلون على شهادات من مراكز تدريب غير معترف بها في جنوب افريقيا.
من جانبه، انتقد النائب عن كتلة الأحرار، الحبيب زقاد، تسيير الشركة العمومية، وقال "أننا أصبحنا دولة منتهكة السيادة"، عندما عاد إلى التحقيق في حادثة سقوط الطائرة الجزائرية في مالي، وأفاد: "كيف يعقل أن تتحطم طائرتنا ونستقي المعلومات من السلطات الفرنسية برئاسة فرانسوا هولاند ومسؤولونا غارقون في البحث عن حل لأزمة ما بعد الرئيس التي افتعلوها فأصبحت بعبعا يخيفهم".
وتهكم على تنقل الوزير عمار غول إلى مالي في تلك الحادثة، وقال أنه "تنقل بنفسه لأخذ صورة تذكارية مع الصندوق الأسود"، كما عاد إلى استلام الجزائر لطائرات "إير باص" قبل أسبوعين، وقال أن: "وزراء في حكومتنا يأخذون صورا مع الطائرات وكأنهم هم من صنعوها". وقال نائب كتلة الأحرار، أن "الوزير عمار غول، لا يملك صلاحيات محاسبة المسؤولين عن التهاون والإهمال والرعونة في هذه الشركة العمومية"، وساق أسماء مسؤولين كبار في الدولة وأبنائهم، موظفون في الشركة، وقال أن "السلطة تتجسد في هذه الشركة"، قبل أن يقاطعه رئيس الجلسة العربي ولد خليفة، ويتهمه ب"سياق اتهامات غير مؤسسة والخروج عن نص الجلسة".
ودعا النائب عن تكتل الجزائر الخضراء، فيلالي غويني، إلى الشروع في حملة تطهير للقطاع مما يشوبه من أصحاب النفوذ والفساد واستهداف لمقدرات الدولة. كما دعا إلى الاستثمار في الطاقات البشرية وتأهيلها باستمرار وتحسين نوعية الخدمات، حيث وصف ممارسات موظفي الجوية الجزائرية مع الزبائن بـ "اللا قانون"، وقال أن هذا الحد لا يطاق"، متسائلا عن مكمن الخلل.
وقال فيلالي غويني، أن "إير ألجيري" تحولت إلى مؤسسة فوق العادة بسبب التدخلات الفوقية وممارسة أصحاب المحاباة مع الزبائن ومع الموظفين والتداخل في الصلاحيات والمسؤولية.
آمال. ط
