الوطن

"وزارة التربية تلعب على الحبلين والشارع هو الحل "

رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، بحاري لـ"الرائد":

 

 

فتح رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية سيد علي بحاري أمس النار على وزارة التربية ومسيريها الذي قال أنهم يلعبون على الحبلين وفي كل مرة يقصون فئة الاسلاك المشتركة من نقاشاتهم مضيفا أن هذه الفئة هي الأكثر تهميشا بقطاع التربية. وتوقع بحاري في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن يكون إجتماع الغد مع وزارة التربية دون نتائج مضيفا أنهم كنقابة سيطرحون خلال هذا الاجتماع مسألة الاجور في انتظار ما سيكون رد الوزارة الذي توقع بحاري أنه سيكون سلبي حيث قال " الوزارة تكيل بمكايلين في التعامل مع عمال القطاع وتنفرد فقط لحل مشاكل الأساتذة لأنهم في كل مرة يستعملون التلاميذ والرأي العام للضغط عليها" مضيفا لقد أنقذنا قطاع التربية في المرة السابقة من التعفن حيث كان باستطاعتنا الدخول في إضراب موازي لإضراب الاساتذة لكننا فضلنا مصلحة القطاع على مصالحنا وحساباتنا الشخصية، وحول دوافع مقاطعة نقابته لاجتماع تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بمراجعة القانون الأساسي قال بحاري أن وزارة التربية تتكلم عن قانون أساسي لقطاع التربية بينما هي ستفتح القانون الاساسي الخاص بفئة الاساتذة دون غيرها من الفئات مؤكدا لقد قاطعنا هذه النقاشات انطلاقا من مبدأ عدم الشفافية وإقحام النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية في لقاءات خاوية.

من جهة أخرى قال بحاري إن عمال الاسلاك المشتركة لم يجدوا حل لإيصال صوتهم للسلطات العليا سوي الإحتجاج مضيفا أنه في حال ما واصلت وزارة التربية سياستها التي تنتهجها مع فئة مهمة في القطاع فأن الشارع سيكون الحل حتى تلبية جميع مطالبهم التي ترتكز أساسا على ضرورة فتح القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المرسومين التنفيذيين 08/04 و08/05، مع إجراءات عملية لتفعيل كافة مقتضيات اتفاق 28 أوت 2014، وإصلاح خطأ الإدماج بالسلك التربوي لفئة المخبرين والاستفادة الفعلية بجميع المنح الخاصة بمنحة الأداء التربوي مع منحة المردودية التي تقدر بـ40 بالمائة خصوصا لعمال الجنوب، وقد اعتبر بحاري أن هاته الفئة من العمال هي من تدفع أثار الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد بسبب تراجع أسعار البترول والدينار الجزائري في الأسواق العالمية، وذلك من خلال تخفيض النفقات المخصصة لهم واستغلال الظرف السياسي لجعل هذه الفئة من العمال تتحمل تبعات هذه الأزمة.

س. زموش

من نفس القسم الوطن