الوطن

قانون العقوبات الجديد "شرخ" للأسرة الجزائرية

دعا الحكومة لسنّ قوانين وقائية لا عقابية، سمير دهريب:

 

 

اقترح القيادي في جمعية العلماء المسلمين، سمير دهريب، إنشاء مراكز لتدريب الشباب المقبل على الزواج، للحد من المشاكل الأسرية، في الوقت الذي انتقد ما جاء به مشروع قانون العقوبات الجديد فيما يخص تعنيف المرأة وقال أن هذا القانون بمثابة "قانون رجال الإطفاء".

وأكد المدرب الدولي في التنمية البشرية، والمتخصص في العلاقات الزوجية، لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى " الوسط"، أن القائمون على مشروع قانون العقوبات الجديد والمتعلق في الشق الخاص بالعنف ضد المرأة، لم يبحثوا عن الأسباب الحقيقية للمشاكل التي تتخبط فيها الأسر، وراحوا يقرون حلولا لخصوها في "العقاب"، مشبها إياهم برجال الإطفاء الذين همهم الوحيد هو إطفاء النار المشتعلة ولا يهمهم مصدر النار، ومحاولة الوصول إلى الخلل وإصلاحه من خلال البحث عن جذور المشكلة، مقترحا إنشاء مراكز تدريب للشباب المقبل على الزواج.

وعما جاء به مشروع قانون العقوبات الجديد، في شقه المتعلق بالعنف ضد المرأة، قال المتحدث أن هذا القانون سيحدث شرخا في المجتمع، ويساهم في تفكيك الأسرة أكثر مما يجعلها متماسكة، أين جعل الأسرة حلبة صراع، وليس مؤسسة اجتماعية مبنية على الحب والمودة، غير نافيا أن فيه خير للمرأة من خلال حمايتها من العنف الممارس إلا أنه من المفروض أن نؤسس لقوانين وقائية وليس عقابية، فيما علق على مشروع صندوق النفقة بالقول أن ذلك سيساهم في زيادة حالات الطلاق، مقترحا تسميته "صندوق تشريد الأطفال".

منى. ب

من نفس القسم الوطن